عادت قوات نظام الأسد إلى خرق الاتفاقيات المبرمة دولياً ومحلياً، وأكد ناشطون حصول عمليات قصف مدفعي من قوات النظام للأماكن الواقعة ضمن المنطقة العازلة التي نص عليها اتفاق إدلب، فيما تعرض مدنيون في محافظتي درعا وريف دمشق للاعتقال على الرغم من توقيعهم على اتفاقيات التسوية القسرية التي جرت بضمانة روسية.
واستهدفت قوات نظام الأسد المتمركزة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، عدة قرى بالمدفعية الثقيلة ضمن مناطق خطوط التماس التي من المفترض أنها ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
وذكر ناشطون أن القصف المدفعي لقوات النظام فجر اليوم الجمعة، طال كل من قرى أم الخلاخيل والفرجة وأطراف قرية الزرزور، كما تعرضت يوم أمس الأطراف الجنوبية لمدينة “اللطامنة” ومحيط قرية “جسر بيت الراس” لاستهداف بالرشاشات الثقيلة من قوات الأسد، إضافةً إلى قصف مماثل أصاب منطقة البحوث العلمية وبلدة المنصورة وبلدتي كفرحمرة والليرمون بريف حلب.
ويأتي هذا بعد إعلان قوات الجيش السوري الحر عن تنفيذها بنود الاتفاق بشكل كامل، وسحب جميع الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة، واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن عمليات القصف تأتي ضمن محاولة من النظام لإفشال الاتفاق الذي أفشل كل مساعيه للسيطرة على المنطقة.
وفي سياقٍ متصل أشار ناشطون إلى أن قوات نظام الأسد اعتقلت طالباً من أبناء مدينة “داعل” بريف درعا أثناء ذهابه إلى محافظة اللاذقية للتسجيل في الجامعة، علماً بأن الطالب يحمل بطاقة تسوية منذ أكثر من شهرين، كما اعتقلت قوات النظام سبعة شبان من مدينة “سقبا” بالغوطة الشرقية دون معرفة السبب.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن نظام الأسد لا يزال يتنصل من كافة الالتزامات الدولية، وأكد أن الهدف من ذلك هو عرقلة العملية، ومنع تحقيق أهدافها من الوصول إلى الانتقال السياسي الشامل في البلاد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري