إمعاناً في تضييق الخناق على مواطني محافظة درعا جنوب سورية، واستمراراً لنهج التدخل السافر بحياة المواطنين، منعت قوات نظام الأسد يوم أمس الأحد، أهالي درعا من الدخول إلى محافظة القنيطرة المجاورة، مع شن حملة اعتقالات واسعة في قرى المحافظة بذريعة التعامل مع تنظيم داعش.
كما منع حاجز بلدة العالية التابع لجهاز مخابرات أمن الدولة شمال مدينة درعا، عبور حافلات الأهالي إلى القنيطرة، دون إعلامهم بالأسباب، مطالباً الأهالي إحضار ورقة تثبت ذلك من قبل الأجهزة الأمنية بهذه القرى.
ونوّه نشطاء محليون إلى أن حواجز نظام الأسد كانت من قبل تمنع الدخول إلى المنطقة العازلة مع الجولان المحتل، إلا أنها الآن شرعت بمنع الدخول لكامل محافظة القنيطرة.
وذكر ناشطون أن الاعتقالات في ريف المحافظة تركزت في بلدة كفرشمس والقرى المحيطة بها في دير العدس ودير البخت والصنمين، وذلك بتهمة الانتماء للتنظيم والتعامل معه في وقتٍ سابق.
ولفت النشطاء إلى أن حملة المداهمات بحجة الانتماء لداعش تأتي استكمالًا لحملات أخرى مشابهة كانت قد شملت بلدة عتمان في الريف الشمالي أيضًا، اعتقلت خلالها قوات الأسد عشرات الشبان بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
يشار إلى أن قوات النظام كانت قد انتهجت ذات الأساليب التضييقية بحق السكان مع أبناء مدينة داريا غرب دمشق النازحين إلى دمشق، حيث منعتهم من دخول مدينة الزبداني دون إثبات أنهم قاطنين أو لديهم أقارب فيها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.