أصدرت مجالس وهيئات محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق بياناً موحداً يوم أمس الجمعة، يتضمن الرفض القاطع لجميع المجالس مؤتمر سوتشي، ونزع الشرعية عن المشاركين فيه.
وأكدت الهيئات على عدم التنازل عن مطالب الثورة السورية المتمثلة برحيل الأسد ونظامه وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وفق القرارات الدولية، وإطلاق سراح المعتقلين لدى النظام والكشف عن مصير المفقودين.
واعتبرت الهيئات الموقعة على البيان، أنه لا شرعية لأي وفد أو هيئة أو مجلس أو شخص يذهب إلى سوتشي للمشاركة في المؤتمر، مضيفة أنها ستنزع الشرعية عمن سيعلن مشاركته في المؤتمر.
وقال رئيس مجلس محافظة درعا علي الصلخدي بتصريحٍ إلى وكالة سمارت إنهم يعتبرون كل من يذهب إلى سوتشي عدواً للشعب السوري والثورة السورية، مضيفا أن روسيا هي طرف في قتل السوريين ولا يمكن أن تكون طرفاً ضامناً أو مفاوضاً.
وأشار الصلخدي إلى نيتهم محاكمة كل من يذهب إلى مؤتمر “سوتشي” قائلاً إن “نقابة المحامين الأحرار” رفعت دعوى بشكل مسبق ضد كل المشاركين في المؤتمر المزمع عقده نهاية الشهر الجاري برعاية روسيا.
ورأت المجالس في بيانها أن كل من يشارك في المؤتمر بأي صفة “خائناً لسورية والثورة السورية”، متوعدة بملاحقته ومحاكمته، كما اعتبرت أي قرار يصدر عن المؤتمر غير شرعي بالنسبة لها.
وفي سياقٍ متصل نظّم ناشطون سوريون يوم أمس الجمعة، وقفة في مدينة كفرنبل جنوب مدينة إدلب شمالي سورية، رفضا لمؤتمر “الحوار الوطني السوري” المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية.
وشارك في الوقفة عدد من وجهاء المدينة، وحملوا لافتات كتب على بعضها “سوتشي طريق الأسد للخلاص” وأيضاً: “لا يمكن لروسيا أن تكون الحكم والخصم”.
جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان الرسمي لهيئة التفاوض السورية مقاطعتها لمؤتمر سوتشي الذي من المزمع عقده في روسيا أواخر الشهر الجاري، إثر مناقشاتٍ شاقة مع المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا في اجتماع فيينا المنعقد برعاية الأمم المتحدة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري