ارتكبت طائرات التحالف الدولي يوم أمس الأحد، مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين، بعد استهدافها لأحد المساجد في ريف دير الزور الشرقي، ويأتي هذا في الوقت الذي تتكرر فيه الغارات ضد الأهداف المدنية، وهو ما اعتبرته المنظمات الدولية “غير مبرر”.
وأفاد نشطاء محليون باستشهاد أكثر من 17 مدنياً، وإصابة العشرات بجروح، نتيجة الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي، واستهدفت مسجد قرية “البوخاطر” الواقعة بالقرب من مدينة “هجين” بريف دير الزور الشرقي.
وأعلن التحالف الدولي في بيان له، أن طائراته استهدفت يوم السبت، مسجداً في بلدة “هجين” بمحافظة دير الزور شرقي سورية، بدعوى أن تنظيم داعش يستخدم الأبنية المحظور قصفها، وهو ما جعل من تلك الأبنية أهدافاً لقوات التحالف الدولي.
وكانت قوات التحالف الدولي، قد ارتكبت في الخامس من الشهر، مجزرة شرقي بدير الزور، راح ضحيتها 25 مدنياً وإصابة العشرات بجروح، بعد استهداف طائراتها أحياء من مدينة “هجين” بعدة غارات جوية.
ويشكو المدنيون المحاصرون في مدينة “هجين” والبلدات المحيطة بها، من الحالة الإنسانية السيئة، بسبب ضراوة المعارك بين ميليشيات الـ “PYD” وتنظيم “داعش”، إلى جانب تصعيد طيران التحالف الدولي، الذي يتسبب بوقوع العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء بشكل يومي.
وسبق أن أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وقوع 8 مجازر في سورية خلال شهر تشرين الثاني الفائت، وأوضحت أن التحالف الدولي ارتكب معظم تلك المجازر في حين يتحمل نظام الأسد جزء من المسؤولية.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بوقف غارات طيران التحالف الدولي عن استهداف المناطق المأهولة بالسكان في ريف ديرالزور، داعياً إلى إجراء تحقيق بشأن الجرائم المرتكبة بحق السكان الآمنين، وضمان عدم تكرار الجرائم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري