حذر المجلس المحلي لمحافظة دير الزور من النتائج المترتبة على دخول الميليشيات الإيرانية إلى المحافظة، معتبراً أن ذلك يزيد من حدة التوتر المذهبي والتطرف، وسيطرة إيران على ممر يمتد من طهران إلى بيروت.
وفي بيان له أوضح المجلس المحلي أن “غالبية سكان دير الزور هم من العرب السنة”، مضيفاً أن السماح للنظام والمليشيات الإيرانية “الطائفية” بالسيطرة على المحافظة سيخلق حالة من عدم الاستقرار طويلة الأمد بسبب زيادة مفاعيل الصراع السياسي وحدة التوتر المذهبي.
وأضاف أن سيطرة النظام على محافظة دير الزور المتصلة بالحدود مع العراق والبادية ستسمح لإيران بامتلاك ممر استراتيجي يمتد من طهران إلى بيروت، كما حذر من أن تؤدي هذه التغييرات السياسية والديمغرافية إلى ولادة أشكال مختلفة من التطرف في المنطقة.
وأبدى المجلس استعداد أبناء المحافظة لإدارة شؤونها بأنفسهم، وقال إنهم كانوا من أوائل المحافظات التي ثارت ضد النظام عبر المظاهرات السلمية، ثم خاض أبناؤها “حرب تحرير” منذ منتصف عام 2012 وسيطروا على 95في المائة من مساحة المحافظة، وذلك قبل أن يتمدد فيها تنظيم داعش.
وأضاف البيان أنه إذا كان النظام وإيران يتذرعان بمحاربة تنظيم داعش فإن أبناء المحافظة قاوموا التنظيم وما زالوا يقاتلونه، معتبرا أن مشاركة قوات من خارج المحافظة في معركة تحريرها من التنظيم ستدخل المنطقة في صراعات سياسية وعرقية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري