استنكر مجلس محافظة ريف دمشق، صمت المجتمع الدولي، تجاه قصف الأحياء السكنية والمدنيين في الغوطة الشرقية لدمشق، من قبل قوات نظام بشار الأسد والطيران الروسي.
وقال المجلس في بيان له أمس، إن القاذفات الروسية وطائرات قوات الأسد تستهدف الأحياء المدنية الخالية من أي وجود عسكري، والمناطق البعيدة عن خطوط الاشتباكات الساخنة على جبهات الغوطة.
فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن “نظام الأسد يرتكب جرائم حرب بأبعاد أسطورية في الغوطة الشرقية”، وأضافت إن “الذخائر العنقودية المحظورة السوفيتية الصنع، تؤجج الكارثة الإنسانية”.
وأوضحت المنظمة أنها حصلت على صور جرى التحقق منها، أظهرت استخدام قوات النظام ذخائر عنقودية سوفييتية الصنع في مناطق مأهولة.
وطالب بيان مجلس محافظة ريف دمشق المنظمات الدولية والحقوقية بممارسة أقصى الضغوط لإجبار نظام الأسد وروسيا على الالتزام بالقوانين الدولية والقرارات ذات الصلة لتجنيب المدنيين ومناطقهم ومرافقهم آلة الحرب الهمجية.
وشدد الائتلاف الوطني السوري على أن ما يحدث في الغوطة، هو استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
ونبه الائتلاف المجتمع الدولي إلى مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام وداعموه بحق السوريين، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيمياوية (غاز الكلور).
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصاراً خانقاً من قبل نظام الأسد، وسط قصف شبه يومي لقوات الأسد على أحياء المنطقة، وكان الحصار الفعلي على الغوطة الشرقية قد بدأ في شهر آب 2014، بعد سيطرة قوات الأسد على بلدة المليحة القريبة من مطار دمشق الدولي، التي تبعد عن العاصمة حوالي خمسة كيلومترات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري