شن نظام الأسد حملة عسكرية واسعة ضد الثوار والمدنيين في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، بدعم من الجيش الروسي، وذلك في سيناريو مشابه لما حدث في عدد من المناطق السورية الأخرى، والتي انتهى الحال بها إلى التهجير القسري والتغيير الديمغرافي.
وأوضح ممثلون عن فعاليات القلمون الشرقي أن النظام وروسيا ينفذون ما جاء في مراسلاتهم منذ نحو شهر، والتي تتضمن تهديداً بتدمير المنطقة وحرقها، في حال عدم الموافقة على الشروط التي تهدف إلى إعادة سلطة النظام للمنطقة.
وقال جاسر عبارة ممثل قوات الشهيد أحمد العبدو في الهيئة العليا للمفاوضات، إن الثوار والأهالي يتعرضون للضغط بشكل كبير من قبل الجانب الروسي، مضيفاً أن ذلك يأتي بالتزامن مع تصعيد عسكري في القلمون الشرقي وبالتحديد في مدينة جيرود.
ولفت عبارة إلى أن قوات الأسد أغلقت “الممر الوحيد لمدينة جيرود”، معتبراً أن تلك الخطوة ترمي لـ “الضغط بشكل أكبر على المدنيين لقبول التسوية التي تحاول روسيا فرضها على الأهالي”.
وأكد عبارة أن المنطقة باتت معزولة ومحاصرة بشكل كامل من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، موضحاً أن تلك القوات تمنع دخول وخروج المدنيين إلى المنطقة، إضافة إلى منع المواد الغذائية ومتطلبات العيش الأساسية.
وأرسل يوم أمس ممثلون عن فعاليات منطقة القلمون الشرقي رسالة إلى الأمم المتحدة ودول أصدقاء سورية، شرحوا فيها الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المدنيون وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام وميليشياته.
وأكدوا التزامهم بقرارات وقف إطلاق النار والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن وعلى الأخص القرار 2254 الذي ينص على الحل السياسي وتحييد المدنيين، كما أكدوا على التزامهم بأي قرار صادر عن مجلس الأمن أو الأمم المتحدة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري