كرر المعتقلون في سجن حمص المركزي، تنفيذ استعصاء داخل معتقلاتهم اليوم الثلاثاء، رافضين تسليم زملائهم إلى “محكمة الإرهاب” التابعة لنظام الأسد التي حكمت عليهم بالسجن لمدة ست سنوات.
ونشر المعتقلون بياناً لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا فيه عن خشيتهم من ردات فعل قوات النظام التي تحاصر السجن وتحاول اقتحام أماكن المعتقلين مستخدمة النار الحي وقنابل الغاز.
وطالب المعتقلون، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأممية، بالتدخل الفوري لإيقاف عناصر النظام، والعمل على إخراجهم من السجن قبل أي عملية تفاوض مع قوات الأسد، موضحين في بيانهم أن كل الوعود السابقة بإخراجهم من المعتقل كانت كاذبة، واصفين إياها بـ”الهباء المنثور”.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجن حمص المركزي 550 معتقلاً، أغلبهم من معتقلي الرأي الذين احتجزهم نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011.
وأضاف المعتقلون أن مدير السجن العميد في جيش النظام بلال سليمان، أمر بقطع الكهرباء والماء عن المعتقلين، واستدعى تعزيزات إضافية لفرض السيطرة على كامل السجن، مشيرين إلى أن هناك محاولات جديدة من قوات النظام يتم تحضيرها لمعاودة اقتحام المعتقلات.
وتتهم منظمات دولية مستقلة نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب بحق المعتقلين في سجونه، وتحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن عمليات تعذيب وحشية تحدث بحق معتقلي الرأي، وكشفت عن وجود “محارق” تستخدمها قوات النظام للتخلص من جثث المعتقلين بعد موتها نتيجة عمليات التعذيب الممنهجة.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 117 ألف معتقل سوري موجودين بالإسم في سجون نظام الأسد منذ بداية الثورة حتى بداية عام 2017، موضحة أن تقديراتها تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
وسرب ضابط سوري منشق عن النظام يدعى “قيصر” 55 ألف صورة لعمليات التعذيب التي تحدث بحق المعتقلين في سجون النظام، وقال محققون دوليون أن الصور تبيّن وجود 11 ألف ضحية تحت التعذيب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري