قامت مديرية البنية التحتية في الحكومة المؤقتة بإتمام بناء مدرسة لأبناء مدينة التمانعة في ريف إدلب، وقال مدير البنية التحتية: “رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت عمليات البناء من نقص الأيدي العاملة وصعوبة تأمين مواد البناء إلى أنه تم وبحمد الله الانتهاء من كل أعمال البناء وتركيب النوافذ والأبواب وتجهيز المرافق الصحية وستوضع المدرسة بالخدمة بوضعها الراهن على أن يتم استكمال أعمال الإكساء في فترة العطلة الصيفية”، وكان الأهالي مع المجلس المحلي لبلدة التمانعة قد تداعوا لبناء مدرسة لأبنائهم وتم بالفعل البدء بأعمال التأسيس منذ خمسة أشهر، وبعدها توقف العمل لعدم توفر التمويل وطالب المجلس المحلي وزارة البنية التحتية والزراعة والموارد المائية التدخل لاستكمال المدرسة وتم تقديم الدراسة من أجل إستكمال البناء. ووفقا لتصريح مدير البنية التحتية في الوزارة قال فيه إنه تم تقدير تكاليف إتمام البناء بـ 4000$ وقامت الوزارة برصد المبلغ الكافي لإتمام المدرسة بشكل فوري. يذكر أن المدرسة تضم أربع شعب صفية وغرفة إدارة وتستوعب 130 تلميذا للمرحلة الابتدائية. ويذكر أن المدارس في تلك الأماكن التي يقصفها طيران الأسد لم تعد آمنة لتلقي العلم فاضطر أبناء القرى والبلدات للانقطاع عن الدراسة لفترة من الزمن لصعوبة الوصول إلى المدارس والدمار الذي لحق بهذه المدارس وبرزت الحاجة لتأمين استمرار العملية التعليمية والحفاظ على حقهم الطبيعي بالتعلم. ويذكر أن قوات الأسد قد استهدفت 3994 مدرسة على الأقل، مسببة إما دمارا كاملا أو ضررا نسبيا أو معطلا. ومن بين المدارس المستهدفة 450 مدرسة مدمرة في الكامل أغلبهم في محافظة حمص وريف دمشق وحلب. بينما تتراوح أحوال 3423 مدرسة ما بين الأضرار المتوسطة والنسبية، ويمكن إعادة ترميمها وتشغيلها. هذا وكان مستشار رئيس الحكومة المؤقتة في حينها عبد الرحمن الحاج قد وصف استهداف نظام الأسد لمدارس الأطفال، بـ” أنّه سعي ممنهج للقضاء على مستقبل سورية”، وأضاف: “الأمر في غاية الوضوح، الأسد يريد تدمير مستقبل سورية وإبقاء السوريين بدون أمل”. المصدر: الائتلاف + الحكومة المؤقتة