كثف نظام الأسد وروسيا من الغارات الجوية على مدينة “جسر الشغور” بريف إدلب، وذلك ضمن الحملة العسكرية المستمرة على مناطق خفض التصعيد منذ نهاية نيسان الماضي، وأوضح ناشطون أن المدينة تعرضت للقصف بالصواريخ الفراغية مما أدى إلى استشهاد مدني ووقوع جرحى آخرين.
وبحسب الدفاع المدني فإن المدينة تعيش ظروفاً قاهرة، ولفت إلى أن ثلاث طائرات حربية تابعة لنظام الأسد وروسيا تناوبت على استهداف المدينة بـ 8 غارات جوية، إحداها أصابت النقطة النسائية للدفاع المدني في المدينة.
وسارع الدفاع المدني إلى الأماكن التي استهدفها الطيران الحربي وقام بإسعاف المصابين وإخماد الحرائق المندلعة، إضافة إلى المساعدة في إخلاء المدنيين من أماكن القصف حتى ساعات الفجر، حيث تم انتشال جثمان شهيد وعدد من الجرحى.
وتأتي الهجمة العنيفة من قبل طيران حلف النظام وروسيا على “جسر الشغور”، بعد يوم من هجوم نوعي للثوار في ريف اللاذقية الشمالي، استهدفوا فيه مواقع قوات نظام الأسد في منطقة “جبل التركمان”.
وكانت غارات طائرات النظام الحربية على “جسر الشغور”، قد أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة يوم أول من أمس، وسبق أن استهدف القصف الجوي المشفى الوحيد في المدينة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، كما شهدت المنطقة نزوح عدد كبير من المدنيين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً منها.
يشار إلى أن الفعاليات المدنية في “جسر الشغور” كانت قد أعلنت، في 12 من شهر تموز الحالي، المنطقة “منكوبة”، جراء الهجمة التي يشنها الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، مشيرين إلى أن العدوان على المدينة أحدث دماراً هائلاً في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية للمدينة.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تكرار المجازر بحق المدنيين من قبل نظام الأسد وروسيا، تهدف إلى تقويض الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية، محملاً المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية.
ووصف الائتلاف الوطني المجازر النظام بالـ “جرائم سافرة”، ولفت إلى أنها تعمدت استهداف المدنيين في الأماكن العامة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري