أكد ناشطون عاملون في مجال حقوق الإنسان أن قوات نظام الأسد اعتقلت عشرات اللاجئين السوريين العائدين من لبنان إلى سورية عبر بوابة المصنع الحدودية غرب العاصمة دمشق.
وأشار رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، المحامي أنور البني، في تصريحٍ له لوكالة سمارت الإعلامية، يوم أمس الثلاثاء، إلى أن قوات النظام اعتقلت أكثر من 20 لاجئاً من السوريين في لبنان خلال الأيام الماضية أثناء عودتهم إلى سورية.
وقال البني إن قوات النظام سحبت الأوراق الثبوتية والوثائق الشخصية من المعتقلين وحولتهم إلى الأفرع الأمنية بحجة أنهم مطلوبين للخدمة الاحتياطية، مع العلم أنهم عادوا وفق “تسوية” ما يمنحهم مدة ستة أشهر على الأقل لإتمام أوراقهم.
ونوّه البني إلى تورط جهات أمنية لبنانية بإجبار اللاجئين السوريين المتواجدين في المخيمات على أراضيها، بالعودة إلى سورية من خلال توقيعهم على أوراق بحجة الإحصاء ليكتشفوا بعدها أنها قرارات ترحيل وفق تسويات مع النظام مع إعطائهم مهلة شهر للمغادرة.
وفي سياقٍ متصل ذكرت صحيفة المدن الإلكترونية، أن قوات النظام اعتقلت نازحين سوريين بعد عودتهم من لبنان، عن طريق معبر جديدة يابوس المصنع، واستطردت الصحيفة أنه بعد دخول النازحين إلى الأراضي السورية، وانتهاء تلفزيون النظام من التصوير، قامت دورية مشتركة من الأمن العسكري والمخابرات الجوية بإيقاف الحافلات الثلاث التي تقل النازحين، وبعد التفتيش طلبت الدورية من 20 شاباً النزول والركوب في حافلة تابعة للدورية.
وكان رأس النظام قد أصدر عفواً في التاسع من الشهر الفائت، ينص على منح عفو عام عن كامل عقوبة “الفرار الداخلي والخارجي” المنصوص عليها بقانون العقوبات العسكرية، إلا أن الأجهزة الأمنية تضرب عرض الحائط بقرارات رأس النظام.
يشار إلى أن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، الذي يرأسه أنور البني، منظمة أهلية غير ربحية تهتم بقضايا حقوق الإنسان، تأسست أوائل عام 2004 مركزها دمشق أعضائها مجموعة من المحامين والناشطين بمبادئ حقوق الإنسان تم تسجيلها بألمانيا أوائل عام 2015. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.