يستهدف عناصر تنظيم داعش مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية بالمفخخات، بهدف زعزعة الاستقرار في تلك المنطقة، وهو ما يضاعف مآسي القاطنين في المخيم.
وقال قيادي في الجيش السوري الحر إن تنظيم داعش المتمركز في بعض القرى الواقعة بالبادية شمال غرب مخيم الركبان يسعى لزعزعة استقرار الحدود السورية الأردنية، ويرغب بضرب المنفذ الذي تتمركز فيه قوات حرس الحدود على الجانب الأردني وجيش أحرار العشائر بالجانب السوري، وهي النقطة القريبة من المخيم.
وأضاف القيادي أن الحرس الأردني يتعامل بمرونة مع الحالات الإنسانية في المخيم نتيجة الهجمات المتكررة من قبل تنظيم داعش الذي يستهدف المخيم بالمفخخات، ما يتسبب في مضاعفة مآسي النازحين السوريين القاطنين بالمخيم الواقع في جنوب شرق سورية، حيث سمحت السلطات الأردنية مؤخراً بإدخال 14 مُصابا معظمهم من المدنيين في حادثة تفجير السيارة المفخخة في المخيم.
وقال الناشط الإعلامي عبد الله أبو الطيب إن هاجس السيارات المفخخة زاد من معاناة قاطني المخيم في ظل نقص الغذاء والماء والدواء، وانعدام شبه كلي لوسائل التدفئة لمواجهة البرد القارس، حيث يعاني قاطنو مخيم الركبان البالغ عددهم 85 ألف نازح، معظمهم من أرياف الرقة ودير الزور وتدمر، من تدهور الأوضاع الإنسانية.
وذكر أبو الطيب أن كميات المساعدات الإنسانية قليلة ولا تغطي حاجة المخيم رغم المناشدات المتكررة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضرورة إعادة فتح الحدود الإغاثية أمام النازحين المتجمّعين بالمنطقة منذ أكثر من عام ونصف العام.
ومخيم الركبان يعاني فيه اللاجئون السوريون من الوضع الإنساني الصعب، ويتعرضون أيضاً للهجوم المتكرر من قبل تنظيم داعش الإرهابي، حيث كانت مفخخات التنظيم قد أودت بحياة 11 مدنياً من النازحين السوريين في المخيم، وأصيب أكثر من 15 آخرين إثر تفجير سيارة مفخخة يوم 21 من الشهر الماضي. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري/ الجزيرة نت