تستمر أجهزة أمن النظام بتصفية المعتقلين في سجونه وتتواصل في خداعها لأهالي المعتقلين، بشأن البلاغات المتعلقة بأسباب وفاتهم في السجون، حيث قتل مؤخراً شقيقان من أهالي بلدة “كفر بطنا” بالغوطة الشرقية تحت التعذيب في سجون قوات النظام.
ونقلت وكالة “سمارت” المحلية عن “مجد دغمش” شقيق المعتقلين يوم أمس الاثنين، أن قوات النظام سلّمت بيان وفاة شقيقيه مهند ومحمد لزوجة أخيه، حيث كُتب في البلاغ أن سبب وفاتهما هو الإصابة بأزمة قلبية، لافتاً إلى أن تاريخ وفاة “محمد” مسجل في حزيران 2015 أما “مهند” بشهر أيار من عام 2016.
وأضاف أن اعتقال “محمد” كان عام 2014 عقب مداهمة قوات النظام لمنزله في “كفربطنا” بتهمة “تمويل الإرهاب”، فيما تم اعتقال “مهند” بعد يوم واحد وذلك أثناء عبوره من أحد حواجزها على الحدود خلال عودته من لبنان.
وأردف شقيق المقتولين تحت التعذيب في سجون النظام أن “محمد” كان معتقلا في سجن “صيدنايا” العسكري دون أن يذكر اسم السجن الذي كان “مهند” معتقلاً فيه أو التهمة التي كانت موجهة له.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد كشفت في تقرير لها صدر نهاية شهر حزيران الفائت، عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزل في سورية تحت التعذيب، منذ بداية انطلاق الثورة السورية عام 2011، مؤكدةً أن معظمهم قضوا في سجون ومعتقلات نظام الأسد.
وأكدت الشبكة الحقوقية في تقريرها الخاص بمناسبة “اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب” أن ما لا يقل على 14 ألف و227 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب في السجون والمعتقلات، بينهم 177 طفلًا و62 امرأة.
وكانت أجهزة أمن النظام قد بدأت بإرسال “قوائم الموت” إلى دوائر الأحوال المدنية المنتشرة في المحافظات منذ ما يزيد عن عام، وتدون الأسماء الواردة في تلك القوائم على أنهم متوفون نتيجة أزمة قلبية، واتهم ناشطون حقوقيون المجتمع الدولي بالتقاعس في الضغط على النظام للكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم، ومحاسبته على الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحقهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري