ذكر منسقو استجابة سورية في بيانٍ لهم اليوم، أن التوصل إلى تهدئة في إدلب التي تحتضن أكثر من أربعة ملايين سوري يعني بدء مرحلة جديدة في مسار المنطقة من خلال البدء بعمليات الاستقرار في المنطقة بشكل عام والتي تتطلب جهودا كبيرة من جميع الأطراف الداخلية والدولية.
ودعا منسقو الاستجابة الدول الغربية والمجتمع الدولي للمساهمة في تثبيت الاستقرار في المنطقة، وزيادة العمل من قبل المنظمات الدولية وأبرزها الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الأساسية للبدء بمشروعات تنموية تساهم في تحسين الواقع المعيشي للمدنيين السوريين.
وأشار المنسقون إلى ضرورة العمل من قبل الهيئات والمنظمات الإنسانية المحلية على إحصاء ودراسة المتطلبات الأساسية للمدنيين، وتوسيع الحركة التجارية والمساهمة في عمليات إعادة إعمار ما دمرته قوات النظام وروسيا خلال الأعوام السابقة.
وطالب البيان الصناعيين والتجار السوريين المتواجدين في الداخل أو الخارج بالعمل على إعادة عجلة الإنتاج وزيادة حركة السوق التي تؤثر بشكل إيجابي على كافة الفئات في الشمال السوري من خلال خلق فرص عمل جديدة تساهم في رفع سوية الدخل العائلات المتواجدة في المنطقة.
ودعا البيان المجالس المحلية المنتشرة في الشمال السوري على البدء بتشكيل لجان خاصة تكون معنية بالملفات المستعجلة کلجنة إعادة الاستقرار ولجنة إعادة الإعمار تكون مهامهم بحصر الأضرار والدمار المنتشر في المنطقة.
ومن جانبه اعتبر “يان إيغلاند” مستشار المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في تغريدة له على موقع “تويتر”، أن الاتفاق بين تركيا وروسيا يعتبر أملاً من أجل إنقاذ حياة ملايين المدنيين القاطنين في إدلب.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد أكدا في مؤتمر صحفي بمدينة سوتشي الروسية يوم أمس الإثنين، التوصل لاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة قوات نظام الأسد والمناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر في محافظة إدلب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري