وثّقت إحدى المنظمات الإغاثية استشهاد مئات المدنيين خلال قصف قوات نظام الأسد وروسيا على مناطق شمال سورية، مؤكدةً أن العمليات العسكرية “العدائية” مستمرة بحق المدنيين في المنطقة.
وأوضح فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري أن تلك العمليات التي تقودها قوات الأسد تسببت بقتل 244 مدنياً في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب، منذ 2 من شباط الماضي، وتوزع عدد الضحايا على على إدلب (195)، محافظة حماة (40)، محافظة حلب (7)، محافظة اللاذقية (2).
وسجل الفريق خلال الأسبوع الماضي فقط وفاة 45 مدنياً، بينهم 14 طفلاً نتيجة الهجمات المستمرة على المنطقة.
وفيما يخص عمليات النزوح، لفت الفريق إلى أن 25 ألف و776 عائلة (160583) نزحت جراء العملية العسكرية، توزعوا على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من “درع الفرات” و”غصن الزيتون” وصولًا إلى مناطق شمال غرب سورية.
وحذر منسقو الاستجابة من أن تكون نوايا النظام من استمرار استهداف المناطق السكنية، هي إحداث عمليات تغيير ديموغرافي، وقال الفريق إن استمرار العمليات العسكرية من جانب قوات الأسد تثبت أن الهاجس الأكبر منها هو إحداث موجة نزوح من المنطقة، والعمل على التغيير الديمغرافي للمنطقة.
وناشد الفريق المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتها تجاه السكان المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وكانت قوات النظام قد استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً في عمليات القصف على إدلب، وبيّن ناشطون من المدينة أن أحد أسواق مدينة “كفرنبل” بريف إدلب الجنوبي تعرض للقصف بالقنابل الفسفورية يوم الخميس الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة العشرات حالة بعضهم خطرة.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بحث عمليات التصعيد العسكري لقوات النظام على الشمال السورية في لقاءاته الأخيرة، واعتبر أن هذا التصعيد “خطير”، وحذر من تبعاته على المدنيين والعملية السياسية بأكملها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرها الشهري حول الانتهاكات في البلاد، وأكدت على استمرار نظام الأسد وحلفائه في اقتراف جرائم الحرب بحق المدنيين من خلال توثيقها لمئات حالات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب الوحشي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري