أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد وحلفاءه مسؤولون عن قتل ما يزيد عن 200 ألف شخص في سورية، ولفتت إلى أن الأرقام التي وثقتها تمثل الحد الأدنى للانتهاكات.
وفي تقرير جديد لها بمناسبة اقتراب الذكرى السنوية الثامنة للثورة السورية، أحصت الشبكة أعداد كامل الضحايا والانتهاكات والاعتداءات التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الشبكة أن نظام الأسد وحلفاءه من روسيا وإيران قتلوا نحو 205 آلاف شخص منذ آذار عام 2011، وهو ما يمثل 92 في المائة من مجموع الضحايا في سورية البالغ عددهم 223161 مدنياً، وأضافت أن من بين الضحايا 28486 طفلاً، و15425 سيدة (أنثى بالغة).
وتحدث التقرير عن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، ووثق التقرير قرابة 221 هجوماً بتلك الأسلحة، نفذ منها نظام الأسد 216 هجوماً، في حين نفَّذ تنظيم داعش خمس هجمات.
وأشار التقرير إلى استخدام ما لا يقل عن 441 هجوماً بالذخائر العنقودية منها 201 على يد قوات النظام، و232 هجوماً على يد القوات الروسية، إضافة إلى ثماني هجمات مشتركة بين النظام وروسيا.
وسجل التقرير 149 هجوماً بأسلحة حارقة على مناطق مدنيَّة سكنيّة، 125 منها نفَّذتها القوات الروسية، و19 هجوماً نفذتها قوات النظام، وخمس هجمات نفَّذتهما قوات التَّحالف الدولي.
كما سجل التقرير إلقاء سلاح الجو التابع للنظام قرابة 77146 برميلاً متفجراً منذ أول استخدام موثق لها في 18 تموز عام 2012 حتى آذار عام 2019.
ولفتت الشبكة إلى وجود 127916 شخصاً ما يزالون قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة لنظام الأسد، فيما تعتقل ميليشيات الـ “PYD” ما لا يقل عن 2705 أشخاص.
كما أشار التقرير إلى اعتقال تنظيم الدولة ما لا يقل عن 8143 شخصاً منذ تأسيسه حتى آذار/ 2019، فيما اعتقلت هيئة تحرير الشام ما لا يقل عن 1724 شخصاً حتى آذار/ 2019.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان عرضت في تقريرها أنواع أخرى من الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين كعمليات الحصار والتجويع لبعض المناطق المحررة، حيث عمل على منع وصول الغذاء والدواء إلى تلك المناطق مما أدى إلى مقتل 921 مدنياً، بينهم 398 طفلاً، و187 سيدة (أنثى بالغة).
وتطرقت الشبكة لعمليات التهجير القسري والنزوح على اعتبارها واحدة من أكبر المآسي، وأشارت إلى أن هناك قرابة 14.2 مليون شخص قد تعرَّضوا للتهجير القسري منذ آذار/ 2011 بينهم 8 مليون شخص جرى تشريدهم داخل البلاد، كما تشرَّد قرابة 6.2 مليون لاجئ خارج سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري