نظّم ناشطون سوريون في مدينة السويداء يوم أمس الثلاثاء، وقفة تضامنية مع المعتقلين والمغيبين والمختفين قسرياً في سجون ومعتقلات نظام الأسد.
ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية أمام مبنى المحافظة لافتات كتب عليها “الحرية لمعتقلي الرأي، الحرية للمغيبين قسرياً، لا للخطف لا للاعتقال، نحن بانتظار عودتك يا بابا”، وطالبوا بالإفراج عن الناشط مهند شهاب الدين والمعتقلين كافة، كما طالبوا بحرية الرأي.
وأكد المعتصمون أن نظام الأسد اختطف الناشط “شهاب الدين”، مشددين على أن أسلوب النظام في الاعتقال عن طريق الخطف أصبح معروفاً وشائعاً، وأن الاختطاف جرى بواسطة سيارة “فان” بيضاء تعود ملكيتها إلى جهاز الأمن العسكري في المحافظة.
وذكر موقع “السويداء 24” أن المعتصمين حملوا لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن مهند شهاب الدين الذي تعرض للخطف يوم الأحد الفائت، وحمل المعتصمون لافتات تندد باعتقال مهند، وترفض حالات الاعتقال والخطف بشكل عام أيضاً، وقد كتبوا على إحدى اللافتات بأن “مهند ليس مجرماً أو تاجر مخدرات أو إرهابياً كي ينتهي به المطاف في المعتقل”.
ودعا المشاركون في الاعتصام الجهات الأمنية في المحافظة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وكشف مصير المختفين، محملين النظام المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من الخروقات والانتهاكات.
وكانت ثماني منظمات حقوقية سورية ودولية، وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، قد دعت مجلس الأمن في الثاني عشر من شهر أيار الفائت، بالتطرق إلى ملف الاعتقالات والتعذيب والإخفاء القسري التي يتعرض لها مئات الآلاف من السوريين على يد نظام الأسد.
وطالبت المنظمات بالكشف عن أسماء ومواقع ومصير الأشخاص الذي تعرّضوا للإخفاء القسري، ودعم تأسيس نظام موحّد لتسجيل جميع حالات المفقودين في سورية، ووقف المحاكمات الجائرة والعسكرية بحق المدنيين، وشدد التقرير على أن نظام الأسد يستمر باحتجاز عشرات الآلاف ويعرضهم للإخفاء القسري، مشيراً إلى أنه نادراً ما يتمّ إطلاع عائلاتهم على أماكن احتجازهم أو على ما إذا كانوا على قيد الحياة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري