دعا ناشطو مدينة دير الزور إلى تحييد المدنيين عن القصف الذي يطال المحافظة، رافضين أن يشكل المدنيين “تحت أي وصف حاضنة لداعش وفكرها المتطرف”.
وفي بيان وجه إلى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن، والمبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا، والجامعة العربية، ورعاة اتفاقية وقف إطلاق النار، وقيادة التحالف الدولي، طالب الناشطون بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه حماية المدنيين العزل في محافظة دير الزور، وباقي المناطق في سورية.
وحثَّ البيان الذي حمل توقيع أبناء وناشطي ومثقفي محافظة دير الزور وهيئاتها المدنية والاجتماعية والإعلامية والشعبية والدينية والسياسية والثورية، على “وقف القتل عن إخوتنا وأطفالنا ونسائنا من أبناء دير الزور”.
وأوضح البيان أن هناك 600 ألف مدني يعيشون في دير الزور يخضعون لحصار مزدوج من قبل قوات النظام وتنظيم داعش، حيث يتم استهداف المدنيين من كلا الطرفين سواء بالحصار أو بالقصف بكل أنواعه بما فيها القنابل العنقودية والفسفورية المحرمة دولياً، إضافة إلى القتل ذبحاً وحرقاً وتنكيلاً من قبل داعش والذي تمارس بحقه كل أنواع القتل والتغييب القسري والعنف الجسدي والنفسي.
وناشد الناشطون الجهات المذكورة بالتدخل والعمل لمنع القتل العشوائي وتحييد المدنيين، وذلك وفق المعايير الإنسانية والاتفاقات الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان، مؤكدين على أن أبناء دير الزور هم أشد من عانى من الإرهاب.
ولفت الناشطون إلى أن المساعدات الجوية التي تلقيها الأمم المتحدة للمحاصرين في أحياء الجورة والقصور، ذهبت في غالبيتها لقوات النظام وأجهزته الأمنية وحلفائه فيما بقي المدنيون يعانون ويلات الحصار. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري