شاركت الحكومة السورية المؤقتة في ندوة أقامتها منظمة “لا سلام بدون عدالة” في جنيف، بعنوان “وقف التهرب من محاسبة مرتكبي الفظائع في سورية”. وأُقيمت الندوة برعاية الحكومة السورية المؤقتة -هيئة الشؤون الخارجية- والبعثة الإيطالية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف وعدد من المنظمات الحقوقية. وتحدث رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، عن “جرائم نظام الأسد وعن آليات المحاسبة الدولية لمجرمي الحرب في سورية”. كما أوضح طعمة دور الحكومة السورية في “تعزيز دور القانون ووضع الأسس للعدالة الانتقالية في المرحلة القادمة وهو ما تعمل عليه هيئة العدالة الانتقالية ووزارة العدل في الحكومة”. وتطرق طعمة إلى “دور الحكومة في تخفيف معاناة السوريين جميعاً وبخاصة ضحايا انتهاكات نظام بشار الأسد المستمرة لحقوق الإنسان في سورية”، مؤكدا على “ضرورة تفاعل المجتمع الدولي بشكل حقيقي مع تلك المعاناة سعياً لإنهائها ومحاسبة المجرمين حتى يتحقق الاستقرار المنشود في سورية”. يذكر أن الندوة جرت بالتزامن مع أعمال مجلس حقوق الإنسان الذي عقد اجتماعاً لعرض تحديث شفهي من قبل لجنة التحقيق المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سورية “سعيا لإيصال صوت الشعب السوري والائتلاف الوطني السوري إلى الرأي العام الدولي وبشكل خاص في المحافل الدولية المختصة”. وشارك في الندوة من الجانب السوري إضافة لرئيس الحكومة المؤقتة كل من رئيس المكتب القانوني في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، إضافة لرئيس المكتب السياسي في التيار الوطني السوري عماد الدين الرشيد. وعلى هامش الندوة؛ التقى رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في مبنى الأمم المتحدة بجنيف. وتناول اللقاء “دور الحكومة المؤقتة وآليات عملها في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم، وضرورة تعديل مقاربات منظمة الأمم المتحدة لجهة اعتماد الحكومة المؤقتة والهيئات المرتبطة بها في توزيع الإغاثة المقدمة من المنظمة الدولية وعبرها في الأراضي الخارجة عن سيطرة نظام الأسد” بحسب ما أوضحته الحكومة في خبر نشرته على صفحتها الرسمية. وجرى اللقاء بحضور رئيس هيئة الشؤون الخارجية والدبلوماسية في الحكومة السورية المؤقتة، حسام الحافظ وأيضا مدير مكتب الجامعة العربية في جنيف محمد الخمليجي. (المصدر: الائتلاف)