استهدفت قوات نظام الأسد بلدة “كفرسجنة” بريف إدلب، مما أدى لدمار كبير في إحدى مدارس البلدة، وخروج المركز الصحي الوحيد عن الخدمة، وهو ما اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استمراراً لنهج النظام بارتكاب جرائم الحرب وتدمير البنى التحتية.
وألقت مروحيات تابعة لنظام الأسد يوم أمس أكثر من ستة ألغام بحرية شديدة الانفجار على ريف إدلب الجنوبي، وقال ناشطون إن مدرسة بنات “كفرسجنة” تعرضت للتدمير، إضافة إلى النقطة الطبية الوحيدة في البلدة.
ودعا الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي، إلى حماية المدنيين في إدلب وريفها، محذراً من حدوث كارثة إنسانية بسبب التجمعات السكانية الضخمة التي وصلت إلى المدينة بعد عمليات التهجير القسري الواسعة التي قام بها نظام الأسد في مناطق مختلفة في سورية.
ولفت ناشطون من إدلب إلى أن هناك تخوفاً من قبل السكان بعودة القصف على المناطق السكنية والحيوية، على اعتبار إن ذلك هو النهج العسكري الذي يقوم به النظام لتفريغ المناطق وإجبار السكان على الاستسلام.
وأكد أعضاء في شبكة أخبار إدلب، أنه لم يعد هناك الأماكن الكافية لاستقبال الجرحى والمرضى، لافتين إلى أن هناك بعض البلدات خالية بشكل كامل من المراكز الصحية، وذلك في ظل تدفق النازحين إلى المحافظة من أغلب مناطق الغوطة الشرقية وريف دمشق.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نائبة منسق المعونة الطارئة، أورسولا مولر، في إحاطة لها: إن “الوضع في إدلب لا يزال كارثياً، حيث نزح قرابة 400 ألف شخص منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الذين نزحوا من الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي”، موضحة أنه “لا مزيد من المواقع أو الملاجئ المتاحة للغالبية العظمى من الوافدين الجدد”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أوردت في تقريرٍ لها عن شهر شباط من العام الجاري، أن القوات الروسية استهدفت 20 مركزاً بينها ثمانية منشآت طبية وخمس سيارات إسعاف وسبعة مراكز دفاع مدني، بينما قصفت قوات نظام الأسد 16 مركزاً منها ثمانية مراكز طبية وسيارتا إسعاف وستة مراكز دفاع مدني. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري