في خطوة تصعيدية جديدة أقدمت قوات نظام الأسد على استهداف مدينة “الحارّة” بريف درعا، في محاولة جديدة لوضع المدنيين تحت الضغط والخوف من عمليات تهجير قسرية جديدة كما حصل في مناطق مختلفة.
وأكد المجلس المحلي لمدينة “الحارة” يوم أمس الاثنين في بيانٍ له، أن النظام يستهدف المدينة بغية فرض شروطه، وإجبار المدنيين على الاستسلام لشروطه أو الخروج من مناطقهم ومنازلهم.
ودعا المجلس المحلي جميع الدول ومجلس الأمن الدولي بوضع حد للتصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد، والتي وصفها بـ:”المهزلة التي يتبعها الأسد باستقدام الميليشيات الشيعية من إيران وغيرها لتحويل ثورة السوريين إلى حرب طائفية”.
ووجه المجلس المحلي مناشدته إلى العالم أجمع لاتخاذ موقف حازم وحقيقي ضد نظام الأسد الذي اعتبره بيان المجلس بـ”الإرهاب الأول في العالم”.
ويأتي استهداف نظام الأسد لمحافظة درعا بوجهٍ عام ومدينة الحارّة الإستراتيجية بوجهٍ خاص، عقب ورود أنباء عن نية النظام اقتحام درعا، والبدء بعملية عسكرية واسعة، بعد وصول تعزيزات عسكرية له على مدار الأيام الماضية إلى مواقعه في أطراف المحافظة.
وحمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا، المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد يتم في المنطقة الجنوبية، لافتاً إلى أن الأسد يقوم بذلك تنفيذاً لأوامر طهران، ووصف النظام بأنه بات “واجهة للاحتلال الإيراني”.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له: “لن يتمكن الاحتلال الروسي ولا الإيراني من كسر إرادة الشعب السوري المستمر في نضاله ضد الاحتلال والاستبداد، وسيحقق السوريون أهدافهم عاجلاً أم آجلاً”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات