استنكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في آخر بيانٍ لها، قيام نظام الأسد بمنع أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، من انتشال جثث ضحاياهم العالقة تحت ركام المنازل التي دمرها طيران نظام الأسد.
وقالت المجموعة في بيانها: إن “أكثر من ثمانين جثة لا تزال تحت ركام المنازل المدمرة”، مضيفةً أن الجثامين تعود لمدنيين، إضافةً إلى جثث مقاتلين من تنظيم داعش الذي كان متحصناً في المخيم، وأشارت إلى أن أغلبية جثث عناصر النظام تم سحبها.
وأكد البيان الصادر عن المجموعة أن كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني حاولوا سحب الجثامين العالقة تحت الأنقاض، إلاّ أن أجهزة أمن نظام الأسد رفضت انتشال الجثث بحجة عدم معرفة هوية الضحايا وعدم وجود ذويها.
وطالبت المجموعة في بيانها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وممارسة الضغط على نظام الأسد من أجل السماح للأهالي بإخراج جثث العائلات الفلسطينية التي لا تزال تحت ركام منازلها في المخيم.
وبخصوص مواصلة أجهزة أمن النظام بمضايقة اللاجئين الفلسطينيين، أكدت المجموعة يوم أمس، استمرار النظام باعتقال اللاجئ الفلسطيني “معتز محمد بكر” 35 عاماً من أبناء مخيم العائدين في حمص منذ 9 يناير 2013، أثناء عودته إلى المخيم.
ولفتت المجموعة إلى أنها تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث تم توثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار النظام بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، موثقةً حتى الآن (1724) معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام منهم (108) معتقلة.
يشار إلى أن المهجرين الفلسطينيين لا يزالون في انتظار فرصة العودة إلى منازلهم في المخيم، بعد أن هجروا من بيوتهم بسبب الهجمات التي شنتها قوات النظام بدعم جوي روسي، من أجل انتزاع المخيم من تنظيم داعش. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري