كشف وزير التعليم في الحكومة السورية المؤقتة محي الدين بنانة عن مشروع إنشاء جامعة لاستيعاب الطلاب الجامعيين الذين اضطروا لترك جامعاتهم. وفي لقاء خاص للمكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري، أكد محي الدين بنانة بعد تسلمه حقيبة وزارة التعليم في الحكومة المؤقتة اليوم، أن الوزارة ستعمل على أمرين؛ الأمر الأول فيما يخص الطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، حيث تشير إحصائيات منظمة الطفولة العالمية “اليونيسيف” أن هناك 5.5 مليون طفل حرموا من دراستهم، وبهذا الخصوص قال بنانة: “بالنسبة للطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، الوضع معقد بسبب العدد الهائل، فهناك 5.5 مليون طفل حسب منظمة اليونسيف، منهم 25 – 40% تم استيعابهم في المدارس الحكومية في الدول المجاورة، وفي مصر، إلا أن الجزء الأكبر منهم موجودون في لبنان وتركيا؛ وقد تم إلحاقهم في مدارس خاصة أنشئت بدعم من بعض السوريين والأخوة العرب وأيضا بمساعدة منظمات دولية”. وفيما يخص طلاب المرحلة الجامعية؛ أوضح محي الدين بنانة أنه بصدد إجراء “عملية تزاوج بين وزارة التربية واتحاد الأكاديميين الأحرار، الذي تم إنشاؤه في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2012، وعمل على توفير منح دراسية في الماجستير والدكتوراة لعدد من الطلاب، وتأمين فرص لمواصلة البحث العلمي في الجامعات العالمية”. كما كشف وزير التربية عن مشروع إنشاء جامعة تستوعب قسما كبيرا من الطلاب الذين اضطروا لترك جامعاتهم لأسباب عدة، حيث تقدر أعداد الذين انقطعوا عن دراستهم منذ بدء الثورة بحسب ما قاله بنانة “ما يقارب الـ 150 ألف طالب، ناهيك عن الطلاب الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية التي أجريت في تركيا العام الفائت، وتم قبول قسم منهم في بعض الجامعات”، مؤكدا أن الحكومة المؤقتة “على تواصل مع الاتحاد الأوربي لقبول بعض الطلاب الجامعيين، وبقدرة استيعابية ضئيلة نظرا للعدد الهائل من الطلاب الذين حرموا من متابعة تعليمهم”. وختم الوزير بنانة لقاءه مع المكتب الإعلامي بالوعد على بذل أقصى الجهود من أجل تأمين فرص أفضل للسوريين بمختلف المراحل الدراسية، “رغم حجم الألم الكبير والتحديات، إلا أننا سننجح بفضل الله وعزيمة شبابنا الصامدين بعد ثلاث سنوات من بدء الثورة”.