توفي طفلان حديثا الولادة في مخيم الركبان القريب من الحدود الأردنية، جرّاء انعدام الرعاية الصحية والطبية اللازمة في المخيم، ويأتي هذا في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تنفذه قوات النظام وروسيا على سكان المخيم.
وأصدرت الهيئة السياسية في المخيم بياناً حمّلت فيه روسيا والأسد مسؤولية وفاة الطفلين اللذين لم يمض شهر واحد على ولادتها.
وذكر البيان أن الطفلين كانا بحاجة للعناية الطبية الفائقة والتي يفتقر إليها المخيم في ظل الحصار المستمر منذ عدة أشهر.
وقالت الهيئة في بيانها إن “روسيا والأسد يتحملان بشكل كامل ما يعيشه أهالي مخيم الركبان من ظروف مأساوية نتيجة الحصار الخانق على المخيم، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم، ممّا تسبب بنفاذ حليب الأطفال من أسواق المخيم”.
وطالبت الهيئة عبر بيانها بمحاسبة المسؤولين عن حصار المخيم، وتوجيه اتهامات بالإبادة الجماعية لهم، وتحويلهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد تورطهم بمحاصرة أكثر من 60 ألف طفل جلهم من النساء والأطفال.
يذكر أن قوات النظام وروسيا بدأتا بفرض حصار كامل على مخيم الركبان منذ حوالي ثلاثة أشهر، وذلك بهدف الضغط على أهالي المخيم لإخراجهم من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام، وتفكيك المخيم.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت وفاة 921 مدنياً منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بسبب عمليات الحصار التي فرضها نظام الأسد وتنظيم داعش على المناطق المحررة.
وأوضحت الشبكة أن من بين المتوفين 398 طفلاً و187 امرأة نتيجة نقص الطعام والأدوية في المناطق التي كانت قوات النظام تحاصرها قبل سيطرتها عليها، دون أن تحدد تلك المناطق.
وأشارت إلى أن حصار تلك المناطق انتهى بعد سيطرة النظام عليها وتهجير معظم سكانها قسرياً إلى الشمال السوري، إلا أن مخيم الركبان شرق حمص ما زال يخضع للحصار من قبل النظام. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري