شهدت مناطق واسعة من ريف إدلب يوماً دامياً أمس، حيث استشهد ما يزيد عن 20 مدنياً وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال ومتطوعين في إحدى المنظومات الإسعافية، وذلك بعد قصفٍ جوي عنيف من قبل طيران نظام الأسد وروسيا على مدن وبلدات المحافظة.
وذكر الدفاع المدني السوري في ملخصه اليومي أن 21 شهيداً قضوا في إدلب يوم أمس، نتيجة الغارات المستمرة منذ 26 نيسان الماضي، ولفت إلى أن هناك 27 آخرين أصيبوا بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء.
فيما نعت منظومة “بنفسج” العاملة في إدلب اثنين من مسعفيها، وقالت المنظومة إن الطيران الحربي استهدف سيارات الإسعاف التابعة لها في “معرة النعمان”، وأدى ذلك إلى مقتل اثنين من مسعفيها، وإصابة ثلاثة أخرين من المدنيين بينهم سيدة كانت داخل سيارة الإسعاف.
وأكدت المنظومة أن طيران النظام استهدف طاقمها عمداً “أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني”، ونشرت تسجيلاً مصوراً يظهر اللحظات الأولى لاستهداف طاقم الطوارئ التابع لها.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين، جريمة حرب ممنهجة ومستمرة من قبل النظام وحلفائه”، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة تلك العمليات والتدخل وردع “الطرف الذي شن الحرب على الشعب السوري، واستجلب الميليشيات الطائفية”.
وأكد الائتلاف الوطني على أنه “لن يكون هناك حل عسكري في أي منطقة في سورية”، مشيراً إلى أن “أوهام النظام في فرض نفسه ثانية بالحديد والنار مستعيناً بالاحتلال والميليشيات الطائفية لن تتحقق”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري