شهد مخيم اليرموك بدمشق وفاة 166 شخصاً جراء تفشي الجوع ونقص الغذاء والرعاية الطبية، منذ محاصرته من قبل قوات نظام الأسد في يوليو/تموز 2013، وحتى اليوم، بحسب تقرير صادر عن منظمة “أصدقاء الإنسان الدولية” من مقرها بفيينا.
وقالت المنظمة يوم أمس، في تقرير وصفته بـ”المأساوي” للسكان الفلسطينيين والسوريين المحاصرين في مخيم اليرموك من قبل نظام الأسد، إن “المخيم شهد منذ بداية حصاره بتاريخ 22/7/2013 وحتى اليوم حدوث 166 حالة وفاة بسبب تفشي الجوع بين الأهالي والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية، بسبب الحصار الظالم من قبل قوات الأسد”.
وأضافت المنظمة إن “2651 من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بداية الثورة في سورية (مارس آذار 2011)؛ قصفاً وقنصاً وجوعاً وتعذيباً”.
وأضافت: “تم اعتقال 818 من الفلسطنيين قُتل منهم في السجون 293 شخصاً؛ معظمهم من سكان مخيم اليرموك قضوا جراء عمليات التعذيب الرهيبة” في سجون نظام الأسد.
وأوضحت المنظمة أن قوات نظام الأسد أقدمت على خطوات غير إنسانية بحق السكان في المخيم، حيث قامت في سبتمبر/آيلول الماضي، بقطع إمدادات مياه الشرب عنهم، كما قطعت إمدادات الطاقة والكهرباء عنهم في أبريل/ نسيان 2013، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم وعقد مصاعب الحياة التي يواجهونها.
وأشار التقرير إلى معاناة السكان حيث يجبر الأهالي على تعبئة المياه من خلال نقاط توزيع تؤمنها الهيئات الإغاثية، منوهة إلى أن المحاصرين يضطرون لاستخدام هذه المياه رغم أنها غير صالحة للشرب لعدم وجود بديل عنها، الأمر الذي يتسبب بتفشي حالات مرضية. (المصدر: الائتلاف + وكالات)