كشفت إحدى الفرق الإغاثية والإنسانية المحلية عن الآثار الفظيعة الناتجة عن عمليات القصف التي نفذتها طائرات حربية روسية ضد بلدة كفريا بريف إدلب الأسبوع الماضي، محصيةً الخسائر المادية والبشرية في البلدة.
وذكر فريق منسقو الاستجابة في الشمال، في بيانٍ له يوم أمس، أن حصيلة الضحايا المدنيين بلغت إلى تاريخ يوم أمس الثلاثاء، 21 ضحية من المدنيين بينهم ثمانية أطفال موثقين بالاسم.
وأشار الفريق إلى أن أعداد الجرحى الواردة إلى أغلب المشافي مع التحويلات داخلياً وخارجياً بلغت 35 جريحاً بينهم أربعة حالاتهم خطرة.
وجاء في بيان الفريق أن هناك حي سكني قد تدمر بأكمله في البلدة، مع تضرر الأحياء المجاورة بقطر 400 متر، إضافة لاستهداف أحد المساجد في البلدة، كما نزح بعض المهجرين والنازحين بسبب مخاوف إعادة استهداف المنطقة.
وسبق للطائرات الحربية الروسية أن ارتكبت في محافظة إدلب ثلاث مجازر متتالية في الفترة الأخيرة، كان أبرزها استهداف السجن المركزي غربي إدلب والذي راح ضحيته أكثر من 40 سجيناً وعشرات الجرحى، تلاها مجزرة وسط مدينة إدلب، ومجزرة في بلدة كفريا.
وكان فريق منسقو استجابة سورية قد ذكر في بيانٍ له يوم الأحد، أن استمرار قوات نظام الأسد والقوات الروسية، باستهداف مناطق واسعة في الشمال السوري، أسفر عنه نزوح ما يزيد عن 130 ألف شخص.
ومن جانبه جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إدانته لكل عمليات القصف التي ينفذها نظام الأسد وحلفاؤه في ريفي حماة وإدلب، داعياً المجتمع الدولي إلى المحافظة على اتفاق إدلب والإلتزام بعملية وقف إطلاق النار المتفق عليها.
وتتعرض قرى وبلدات عدة في محافظتي إدلب وحماة لعمليات عسكرية متكررة، تشمل القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام وحلفائه، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالرغم من أن المنطقة مشمولة باتفاق إدلب الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري