أوضح الدفاع المدني السوري أن 216 مدنياً بينهم 53 طفلاً استشهدوا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مرجعاً ذلك إلى الهجمات العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد على المنطقة، منذ 29 كانون الأول العام الماضي.
وذكر الدفاع المدني أمس عبر موقعه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الغوطة الشرقية لا تزال تتعرض لقصف جوي وبري عنيف من قبل قوات الأسد وحلفائها منذ 27 يوماً.
ومن جهته حذّر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر” من أن تتحول الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى حلب جديدة، في إشارة إلى ما تعرضت له المدينة من جرائم حرب، محمّلاً نظام الأسد مسؤولية تدهور الأوضاع في الغوطة.
وقال ديلاتر خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها فرنسا يوم أول من أمس الثلاثاء لبحث الوضع الإنساني في سورية، إن “الهدف من هذه الجلسة، هو التأكيد على المأساة الإنسانية في سورية حالياً، والتي يُعدُّ نظام الأسد هو المسؤول الأول عنها”.
وكانت فرق الدفاع المدني قد ذكرت في تقريرها السنوي أنّ قصف نظام بشار الأسد للمنطقة خلال عام 2017، أسفر عن مقتل ألف و337 مدنياً بينهم 12 من العاملين في فرق الدفاع المدني.
ودعت فرق الدفاع المدني المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة من أجل حماية المدنيين، ووقف الهجمات العنيفة على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظّام، مطالباً المؤسسات المدنية والحقوقية، المحلية منها والدولية، للتدخل لإنقاذ الغوطة الشرقية، والعمل على وقف الهجمات العسكرية على المدنيين، وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي.
ويعيش حوالي 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية التي تتعرض لحصار قوات نظام الأسد منذ عام 2012، وأكدت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها أن النظام ارتكب جرائم حرب هناك بحق المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري