توعد رئيس مركز مسارات الإعلامي لؤي مقداد نظام الأسد بـ ” ما يزيد عن 50 ألف وثيقة سرّية مسربة من دمشق، تكشف المستور عن جرائمه الممنهجة بحق المعتقلين العرب والأجانب والسوريين”، وقال المقداد في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” بداية من الاثنين القادم، سنبدأ بعرض كافة أسماء المعتقلين العرب والأجانب، والتي حصلنا عليها، من خلال تنسيق عال دام منذ بدء الثورة، مع شبكة واسعة من ضباط المخابرات والجيش النظامي، وحان الأوان كي نكشف القناع عن الوجه القبيح لهذا النظام المجرم”. وأردف المقداد في تصريحه ” إنّ سلسلة وثائق دمشق، تحوي داخلها أكثر من 1000 وثيقة، تسلّط الضوء، ولأول مرّة، على محاضر الاجتماعات، داخل مكتب الأمن القومي، فيما يتعلّق بملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين، والذي ينكر بشار الأسد وجودهم في معتقلاته وأقبيته المظلمة التي يحاول من خلالها كبت إرادة الشعوب، ليس في سورية فحسب، بل بالمنطقة ككل. لأنه ببساطة يعتبر الذراع التنفيذي لإيران والاحتلال الإسرائيلي داخل الوطن العربي”. واستغرب المقداد أثناء إطلاعه على كافة الملفات والوثائق من ” الأسلوب الذي تتبعه مخابرات نظام الأسد في قتل المعتقلين، مخترقين في ذلك جميع المبادئ التي تنادي بحقوق الإنسان”، واستدرك بقوله ” إنّ الفشل الكلوي كان هو أحد أكثر الأمراض التي يعزوا النظام لها سبب الوفاة، بعد التعذيب الرهيب والممنهج، الذي يتعرض له هؤلاء المعتقلين في معتقلاته الإرهابية والخارجة عن القانون الدولي بل وعن أدنى قوانين الإنسانية”. وأوضح المقداد في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” تكشف هذه الوثاق بكلّ وضوح، عن أنّ السبب الذي يكمن وراء اعتقال نظام الأسد العشوائي للمواطنين العرب والأجانب، هو من أجل تكريس نظرية المؤامرة التي سعى إلى توثيقها منذ بداية الثورة السورية. فإن وثائق دمشق التي ستعرّي نظام الأسد قريباً، توضح لنا أسباب الاعتقال، حيث أن أحد المعتقلين العرب، كان سبب اعتقاله، فقط لأنّه سأل عن مصدر الآثار التي أنتجتها بعض الدبابات التي شرعت باقتحام إحدى المناطق السورية. هذا ولم تسلم الخارجية السورية من الوقوع في مصيدة وثائق دمشق، حيث أكد المقداد ” إننا نملك محاضر اجتماع جرت بين وليد المعلم والدول الشريكة في قتل السوريين، تبيّن الأساليب والأوامر التي كان يتلقاها النظام للشروع في قتل الأهالي والمدنيين العزل. إضافة إلى بعض الوثائق التي كان يخطط من خلالها إلى الأساليب، التي تمكنه من استغلال مؤتمر جنيف لتحقيق مآربه الشخصية”. كما أشار رئيس مركز مسارات إلى ” وجود مجموعة من المراسلات بين الأفرع الأمنية، وتكتيكاتها الممنهجة في التجسس على الناشطين منذ بداية الثورة السورية”. وختم المقداد تصريحه للمكتب الإعلامي بقوله: ” جرى التأكد بشكل علميّ من كافة الوثائق المعروضة، بما فيها أسماء المعتقلين العرب والأجانب، من قبل جهات عربية ودولية مختصة في هذا المجال”. (المصدر: الائتلاف)