نزحت 750 عائلة من قرية “الحويز” شمال مدينة حماة إلى محافظة إدلب خلال شهر، نتيجة القصف المكثف لقوات نظام الأسد الذي تسبب بإحداث بدمار هائل في منازل المدنيين.
وأفاد نشطاء محليون، بأنه نتيجة القصف المتكرر لقوات النظام، ونزوح العدد الأكبر من أبناء القرية، بقيت فقط 200 عائلة فيها، والنازحين منها توجهوا إلى كل من مخيمات أطمة، ودير حسان، ومنطقة جبل الزاوية.
وفي تصريحٍ لوكالة “سمارت” المحلية ذكر رئيس المجلس المحلي للقرية، محمد خطاب، أن عدد سكان القرية “كان 8250 نسمة بينهم 1750 نازحاً قبل عودة القصف المكثف لقوات النظام على القرية”.
وتستمر قوات النظام باستهداف المناطق المحررة وخاصة المناطق التي حددها اتفاق إدلب بالمنطقة منزوعة السلاح، حيث أدى قصفها اليوم لقرية “الحويجة” شمال حماة، إلى جرح امرأة وإحداث دمار في الأبنية السكنية.
وشهدت مدن وقرى ريف حماة الشمالي عمليات نزوح واسعة بسبب عمليات القصف، وذكر فريق منسقو الإستجابة أن 88942 شخص معظمهم من الأطفال والنساء نزحوا من “خان شيخون” وحدها.
فيما أوضحت وسائل إعلام محلية أن وجهة المدنيين الهاربين من القصف تتركز نحو المخيمات الواقعة بالقرب من الحدود التركية، وأدان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى عمليات القصف المستمرة من قبل قوات النظام على المناطق السكنية المشمولة باتفاق إدلب، وتساءل عن الدور الواجب على الأمم المتحدة القيام به تجاه حماية المدنيين، إضافة إلى دور “ضامنو الأسد” لوقف “عبثه الإجرامي والإرهابي”.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت يوم أمس قرية “معركبة” شمال حماة، دون وقوع أضرار، بينما قامت قوات النظام المتمركزة في بلدة شطحة بقصف قرية باب الطاقة شمالي حماه بالصواريخ ولم يسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى.
وتتعرض أرياف محافظتي إدلب وحماة للقصف المدفعي والصاروخي المتكرر من قبل قوات النظام وروسيا، حيث شاركت في الفترة الأخيرة طائرات حربية لنظام الأسد بالقصف، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بالرغم من أن المنطقة مشمولة باتفاق إدلب الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري