سجل الدفاع المدني السوري سقوط عدد من الشهداء والجرحى في إدلب جراء العمليات العسكرية التي ينفذها نظام الأسد وروسيا، تزامناً مع تحذيرات شديدة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من حدوث كارثة إنسانية في المحافظة التي تضم أكثر من مليونين نسمة.
ووثق الدفاع المدني في إدلب أمس استشهاد 7 مدنيين بينهم طفلين، وإصابة 21 آخرين بينهم طفلين أيضاً، بعد 12 غارة جوية تركزت معظمها على مناطق أريحا وجسر الشغور جنوب غرب المحافظة.
وقال الدفاع المدني أن مدنيين اثنين استشهدا في مدينة “أريحا” بعد استهداف سوق المدينة، واثنان آخرين في قرية “السكرية”، جراء غارات جوية للطيران الحربي التابع لنظام الأسد أصابت منازل المدنيين.
وأرسل الائتلاف الوطني عدد من الرسائل إلى الأمم المتحدة وأصدقاء سورية والجامعة العربية لشرح أوضاع مدينة إدلب وخطر استمرار الهجمة العسكرية عليها، داعياً إلى حماية المدنيين في إدلب على اعتبارها باتت الوجهة لكافة المهجرين بشكل قسري من مناطقهم على يد النظام وروسيا، محذرا من استمرار استهداف المدينة مما قد يتسبب بأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأشارت شبكات حقوقية إلى أن عمليات القصف على إدلب، خطيرة جداً وخاصة بعد تجمع السكان فيها، وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الأشهر الخمسة التي سبقت عمليات التهجير في الغوطة الشرقية، شهدت تهجير نحو نصف مليون شخص.
وجدد الائتلاف الوطني مطالبته، المجتمع الدولي، باتخاذ مواقف جريئة بوجه الجرائم التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين في سورية، وإيقاف سلسلة عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري