وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، رسالة إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، شرح فيها سلسلة عمليات التهجير القسري التي قام بها نظام الأسد بحق السكان في مختلف المناطق وآخرها كان في الغوطة الشرقية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني أن جرائم الحرب لم تتوقف في سورية، مديناً بأشد العبارات انتهاج نظام الأسد وحلفائه أساليب لا تراعي حقوق الإنسان منها القتل والتجويع والتعذيب في سبيل القضاء على ثورة الشعب السوري المطالبة بالحرية والكرامة.
وعبّر عن قلقه البالغ من الأوضاع الصعبة والغامضة المحيطة بوضع مدينة إدلب التي باتت وجهة لكل المهجرين من مختلف المناطق، ولفت إلى أن مدينة إدلب وريفها تضم حالياً أكثر من مليوني مدني.
وأوضح أن الغوطة الشرقية تعرضت لأكبر عمليات التهجير القسري بعد هجمة عسكرية وحشية قادها نظام الأسد وروسيا واستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، مشيراً إلى أن المهجرين تعرضوا للقمع والجوع والإذلال من عناصر النظام.
وذكر مصطفى في رسالته أن الأوضاع في محافظة إدلب إلى وصت حدود غير محتملة، وقال: “المنازل ومراكز الإيواء الجماعية تكتظ بالعائلات، وهناك نقص حاد في الطعام والماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى شح شديد في الخدمات الصحية والطبية”.
وشدّد على أن معاناة السوريين مستمرة، والأوضاع على الأرض أصبحت كارثية بسبب فشل المجتمع الدولي في وقف الأمواج المتتالية من جرائم التهجير القسري، والعجز عن حماية المدنيين في بيوتهم، وعن تطبيق قرارات مجلس الأمن التي طالبت بوقف جميع الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات، مرة بعد مرة.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى أن الحكومة السورية المؤقتة وضعت دراسة إحصائية حول المهجرين قسرياً، ووضعت قائمة بالاحتياجات العاجلة التي يجب أن تتوفر في مراكز إيواء واستقبال النازحين، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تساهم في توفير المساعدات الإنسانية والطبية وفي ضمان وصولها إلى مراكز استقبال المهجرين في إدلب عبر الحكومة السورية المؤقتة، وبحسب قائمة الاحتياجات التي تضمنها التقرير. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري