أصدرت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، والمعنية برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، تقريرا وثقت من خلاله مقتل 12 صُحفيا وناشطا إعلاميا خلال شهر كانون الثاني يناير الماضي. وطالبت الرابطة “جميع كتائب الجيش الحر التي تبسط سيطرتها على المناطق المحررة إلى احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين في مجال الإعلام، مع محاسبة كل المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين”. وكانت مدينة حلب الأولى من حيث الخسائر. فقد تم استهداف إعلامييها للشهر الثالث على التوالي تزامنا مع استهداف المدينة من قبل قوات الأسد، في حين ارتكب تنظيم “دولة العراق والشام” مجزرة في أحد معتقلاته قبل أن ينسحب منه بسبب تسليمه للثوار. وقد تم التعرف على جثث أربعة إعلاميين كانوا قد خطفوا من مقر قناة “شدا” من بين خمسين شخصاً قُتلوا في المجزرة، في حين رصدت اللجنة مجموعة أخرى من الانتهاكات منها جرح إعلاميين واعتداء بالضرب على بعضهم وتدمير مراكز إعلامية واقتحام أُخرى و نهب محتوياتها. ومع استمرار نظام الأسد باستهداف الإعلاميين بالقتل والاعتقال والتعذيب، فقد شهدت الفترة نفسها التي يغطيها التقرير انتهاكات مُختلفة بحق إعلاميين في المناطق المحررة أيضاً، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الإعلام إلى 238 إعلاميا منذُ آذار 2011. (المصدر: الائتلاف)