وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 167 حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال شهر تشرين الثاني الماضي، بينها طفلان و3 سيدات، لافتةً إلى أن الاعتقالات التعسفية طالت عدداً من المعتقلين الذين أفرج عنهم في الأشهر السابقة.
وأكدت الشبكة الحقوقية في تقريرها الصادر يوم أمس، أن قوات النظام لم تتوقف في الشهر الماضي عن ملاحقة المواطنين السوريين على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم، كما استهدفت مواطنين على خلفية انتقادهم للأوضاع المعيشية الصعبة في مناطق سيطرة النظام.
وأوضح تقرير الشبكة أن 132 حالة تحوّلت إلى حالات اختفاء قسري، وإن 82 حالة اعتقال بينها سيدة على يد قوات النظام، تحوّل 71 منهم إلى مختفين قسرياً، و36 على يد ميليشيات “PYD” بينهم طفلان، تحوّل 28 منهم إلى مختفين قسرياً.
وسجَّل التقرير 17 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام، تحوّل 11 منهم إلى مختفين قسرياً، كما سجل 32 حالة اعتقال على يد جهات أخرى بينهم سيدة، تحوّل 22 منهم إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أن توزع حالات الاعتقال التعسفي في شهر تشرين الثاني بحسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب تليها دير الزور ثم إدلب.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14 نيسان 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21 نيسان 2012، و2139 الصادر بتاريخ 22 شباط 2014، والقاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
وشدَّدت الشبكة الحقوقية في تقريرها على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر رهائنَ حرب، ودعا مسؤول ملف المعتقلين في مكتب المبعوث الأممي إلى إدراج قضية المعتقلين في اجتماعات جنيف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري