دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد على أطراف حي طريق السد في مدينة درعا، وعلى الجبهة الشرقية لمدينة نوى، ومن جهة أخرى أغار الطيران الحربي والمروحي لقوات الأسد بالصواريخ والبراميل المتفجرة على عدة مدن في محافظة درعا كمدينة الشيخ مسكين وطفس وكفرناسج والمزيريب بالإضافة لقصف برميلي مكثف على اليادودة وأم المياذن والطيبة ونصيب وكحيل، وهذا وما يزال القصف المدفعي الكثيف مستمرا على مختلف مدن وبلدات محافظة درعا، مما أدى لدمار كبير في البنية التحتية والمرافق العامة بالإضافة لسقوط عدد كبير من الجرحى والشهداء، ويذكر أن هذه الحملة الإجرامية الشرسة على محافظة درعا من قبل قوات الأسد جاءت انتقاما من التقدم العسكري الكبير الذي أحرزه الجيش الحر هناك، لا سيما في الريف الغربي للمحافظة، والسيطرة على تل الحارة ذي الأهمية الإستراتيجية الكبيرة، وتل الجديرة والتل الأحمر، وكلها في مدينة الحارة المتاخمة للقنيطرة، فيما وصف نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني المجازر التي يرتكبها الأسد في نصيب والجيزة بدرعا وباقي المدن السورية بأنها” تحدّ لقوى التحالف الدولي وتمرّد فاضح على القوانين الدولية وميثاق حقوق الإنسان”. واعتبر الأمين العام” أنّ هذا السلوك الأرعن لقوات الأسد يضع جدية المجتمع الدولي في محاربته للإرهاب على المحك القانوني والإنساني”، مشيراً إلى أنّ” مطالبتنا المتكررة بوجوب إيقاف المجازر بحق المدنيين وتحمل التحالف مسؤوليته أمام القانون، هي ليست استجداء من قبلنا، بل واجب قانوني وأخلاقيّ وأيّ تقصير وتباطؤ في إيقاف عجلة القتل التي تقودها ديكتاتةوري الأسد والصمت الدولي، يعتبر مشاركة وولوغاً بالقتل وانتهاكاً فاضحاً لقدسيّة القانون الدولي وميثاق حقوق الإنسان. ما يرتكبه الأسد اليوم من مجازر مروعة بحق أهالي نصيب والجيزة، هو ردّ أرعن على هزيمة قوات الأسد وقطعان حزب الله الإرهابي أمام قوى الجيش السوري الحر في تل الحارة، الذي كان يتخذه الأسد متراسا وقاعدة عسكرية يحصد عن طريقها أرواح آلاف الأطفال والنساء والشباب. إنّ هذه الطائرات التي تقودها الأيادي الراجفة والعميلة، والتي تمطر أهالي درعا بعشرات براميل الموت المتفجرة، لن تثني عزيمة درعا الحرّة أول أفراد الأسرة السورية المطالبة بإسقاط الأسد وقطعانه من مفردات التاريخ الحديث”. المصدر: الائتلاف