تستمر روسيا وقوات الأسد باستهداف الأحياء السكنية والمراكز الخدمية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى وقوع ضحايا ودمار واسع في المنازل السكنية.
وقال ناشطون من المنطقة إن قوات الأسد استهدفت يوم أمس الاثنين بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، موضحين أن القصف المدفعي تركز على الأحياء السكنية في بلدات عين ترما والمحمدية وجسرين وكفربطنا بالغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي، ما أدى لاتساع رقعة الدمار في الأبنية السكنية.
وأضاف الناشطون أن قصفاً مدفعي من قوات الأسد والميليشيات الطائفية المرافقة لها استهدف أحياء مدينتي دوما وحرستا وبلدة الريحان، ما أدى لجرح عشرة مدنيين بينهم 3 أطفال، مشيرين إلى أن القصف المستمر يأتي وسط محاولات اقتحام مستمرة من قوات الأسد والميليشيات على أطراف الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي.
وقال المكتب الإعلامي للغوطة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”، إن شخصين استشهدوا في مدينة زملكا بريف دمشق، أول أمس الأحد، جراء غارة من الطيران الحربي الروسي استهدفت وسط البلدة، مضيفين أن 3 جرحى من الأطفال وقعوا بعد قصف مدفعي من قوات الأسد استهدف منازل المدنيين في مدينتي حرستا وعربين وبلدة النشابية.
وتشهد مناطق ريف دمشق وغوطتها بالإضافة للتصعيد العسكري المستمر، حصاراً مطبق من قوات الأسد والميليشيات الطائفية المرافقة لها منذ أكثر من 4 أعوام، وتمنع قوات الأسد دخول المساعدات الإنسانية التي ترسلها الأمم المتحدة للقرى والبلدات المحاصرة، في انتهاك مستمر للقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان ايغلاند، قد أكد في تصريح صحفي يوم الخميس الماضي أن مئات السوريين في ريف دمشق بحاجة إلى إخلاء طبي عاجل، مشيراً لوفاة سبعة مرضى لعدم إجلائهم من الغوطة الشرقية، مضيفاً أن 29 آخرين على شفا الموت بينهم 18 طفلاً، جرّاء الحصار على الغوطة الشرقية منذ 2013. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري