تستمر الأجهزة الأمنية لنظام الأسد والميليشيات المتعاونة معه، بشن حملات الاعتقال العشوائية بحق المدنيين في المناطق التي خضعت مؤخراً لاتفاق تسوية قسرية برعاية وضمانة من روسيا.
وذكر ناشطون محليون أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها داهمت يوم أمس الأربعاء، بلدة مديرا بالغوطة الشرقية لدمشق، واعتقلت خلال المداهمات أكثر من 40 مدنيًا، بالتزامن مع حملة مداهمات ليلية على المنطقة.
وسبق لقوات الأسد أن شنت في الأسبوع الأول من الشهر الفائت، حملة اعتقالات تعتبر الأكبر من نوعها في الغوطة منذ سيطرتها عليها في آذار الماضي، طالت الحملة منشقين عن الجيش وناشطين في الثورة، ونُفذت الحملة في كل من سقبا وحمورية ودوما ومسرابا وعين ترما وبعض بلدات المرج إلى جانب جسرين.
كما حاصرت قوات النظام مدينتي عربين وزملكا، وأغلقت كل منافذها وبدأت حملة دهم واعتقالات واسعة النطاق في المدينتين، ولجأت إلى اقتطاع بعض الشوارع الفرعية بين زملكا وعربين وزملكا وعين ترما، ومن أجل السيطرة التامة أبقت مدخلين للمدنيين أحدهما يربط زملكا بعربين والآخر بعين ترما.
وعملت قوات الأسد منذ أن فرضت سيطرتها على الغوطة الشرقية، على تقسيم المنطقة إلى قطاعات من خلال حواجزها، وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية لإجبار السيارات على المرور من حواجزها بهدف التفتيش والاعتقال. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري