شهدت مدينة كفرزيتا شمال مدينة حماة، عودة تدريجية لمئات العائلات التي كانت قد نزحت منها في الآونة الأخيرة بسبب تهديدات النظام ومليشيات إيران الإرهابية، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا يقضي بمنع أي حملة عسكرية على المنطقة.
وذكر المجلس المحلي في كفرزيتا، أن العائلات التي عادت إلى المدينة هي التي كانت قد نزحت بسبب التحشدات العسكرية والحملة الأخيرة التي شنتها قوات النظام وحلفاؤه على المحافظة.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري قد اعتبر الاتفاق خطوة هامة للحفاظ على أرواح المدنيين، كما أنه أفشل مخطط النظام بتهجير السكان.
ونقلت وكالة “سمارت” عن المجلس المحلي أن العائلات بدأت بالعودة بعد الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة، منوهة إلى أن المدنيين يضطرون إلى العودة رغم عدم توفر الخدمات الأساسية في المدينة وعدم الاهتمام من جانب المنظمات الإنسانية.
ومن جانبه يعمل المجلس المحلي على تأمين الخدمات الضرورية مثل المياه والخبز والكهرباء، رغم الإمكانيات الضعيفة، كما قام المجلس المحلي بالتعاون مع الدفاع المدني بتأهيل قاعات في ثلاث مدارس لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد.
وفي السياق نفسه شهدت مدينة اللطامنة في الفترة ذاتها عودة نحو 600 عائلة بعد نزوحهم منها، في ظل الهدوء النسبي الذي رافق الاتفاق.
وكان التصعيد العسكري الذي قام به نظام الأسد وحلفاؤه في الفترة الماضية على إدلب وريفها وريف حماة، قد أدى إلى نزوح عشرات الآلاف نحو الحدود التركية، وأكد ناشطون محليون أن الهدوء النسبي الذي أوجده الاتفاق التركي الروسي دفع الكثير من النازحين للعودة إلى بيوتهم.
ورأى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن استمرار الهدوء والالتزام بفحوى الاتفاق كفيل بعودة الآلاف من النازحين إلى قراهم وبلداتهم في الفترات المقبلة، معرباً عن أمله بأن يساهم الاتفاق بدخول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة وحقن دماء الأبرياء فيها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري