ذكرت صحيفة “عنب بلدي” المحلية أن طفلة توفيت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، نتيجة رفض النظام السماح لها بالخروج من المناطق المحاصرة لتلقي العلاج، وذلك بعد ساعات قليلة من تحذير الصليب الأحمر الدولي من الوضع الإنساني الحرج في الغوطة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مراسلها في الغوطة الشرقية، إن الطفلة توفيت يوم أمس الثلاثاء بعد أن كانت تنتظر إجلاءها العاجل خارج المناطق المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد.
وقال الناطق الرسمي باسم مديرية الصحة في ريف دمشق، الدكتور فايز عرابي للصحيفة، إن الوفيات بين الأطفال الناجمة عن أمراض مزمنة، تتفاقم وتزداد بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة.
وأضاف إن الأطفال هم الأكثر عرضةً للتأذي والوفاة، نتيجة نقص الأدوية ونقص عدد الأطباء، إضافةً لاستنزاف إمكانيات المشافي بشكل يومي جرّاء تعمد قصفها وتدميرها من قبل قوات الأسد.
وكان المدير الإقليمي للصليب الأحمر الدولي في منطقة الشرق الأوسط، روبير مارديني، قد حذر من أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ “حداً حرجاً”.
وأضاف إنه “على مدى السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلةً تدريجيًا، إذ تشح السلع والمساعدات”.
ورفض نظام الأسد السماح للأمم المتحدة بإجلاء نحو 500 حالة مرضية من الغوطة الشرقية، والتي تحتاج للعلاج والعناية الطبية.
وكانت هيئة التفاوض السورية قد اتهمت نظام الأسد خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف، بالتنصل من العملية التفاوضية، والاستمرار بالحل العسكري من خلال التصعيد في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى في سورية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن عدد ضحايا الأمراض المستعصية ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 16 حالة وفاة.
وتشهد الغوطة، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، قصفًا جويًا من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، ما خلف عددًا من الضحايا، إضافةً لدمار لحق بالأبنية السكنية في المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري