أكدت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري سلوى أكسوي أن ما جرى يوم أمس في لاهاي بخصوص إدانة نظام الأسد بمقتل الصحفي “نبيل شربجي” إنجاز مهم يؤكد أهمية التحرك الشعبي على المستوى الدولي، ويشجع عائلات الضحايا للتحرك بشتى الطرق القانونية وخصوصا في الدول الأوروبية.
وأضافت عضو الهيئة السياسية أن الذي حصل في لاهاي خطوة جيدة في سبيل ترسيخ مبدأ تحقيق العدالة وإدانة المجرمين، وأشارت أكسوي إلى ضرورة عمل الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان معاً من أجل ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب على الانتهاكات المرتكبة في سورية طوال السنوات السابقة.
وكان قضاة دوليون وفي إطار “محكمة شعبية” شكّلتها ثلاث منظمات غير حكومية تدافع عن حرية الصحافة يوم أمس الإثنين قد أصدروا قراراً بإدانة نظام الأسد بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وحمّلت “المحكمة الشعبية” نظام الأسد المسؤولية عن ارتكاب الانتهاكات بحق الصحفي السوري، “نبيل شربجي” الذي اعُتقل عام 2012 من قبل المخابرات الجوية وقتل تحت التعذيب في سجن “صيدنايا” سيئ السمعة عام 2015.
وقال القاضي “إدواردو بيرتوني” إن نظام الأسد مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الصحفي “نبيل شربجي”، موضحاً أن نظام الأسد انتهك حق “شربجي” بعدم التعرض للتعذيب، والحق بالحياة.
ولفت القاضي إلى أن سورية من بين 173 دولة موقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية النافذ منذ عام 1976، والذي يقضي بحماية الحقوق المدنية والسياسية لجميع الأفراد وحماية حقوق الإنسان، ما يؤكد انتهاك سورية للصكوك والمعاهدات الدولية.
يُشار إلى أن “المحكمة الشعبية” في لاهاي أنشئت بمبادرة من منظمات فاعلة في مجال دعم الصحفيين لتحقيق حرية الإعلام والتعبير، وهي “مراسلون بلا حدود” و”صحافة حرّة بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين”؛ لتسليط الضوء على عدم الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، وزيادة الوعي والضغط على الحكومات وجمع الأدلّة عن طريق “العدالة الشعبية”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري