أكد منسق لجنة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس على أن ما يحصل بحق اللاجئين السوريين في لبنان، يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي والسلطات اللبنانية، مستغرباً من حدوث الحرائق بشكل متكرر داخل مخيمات اللاجئين السوريين في الوقت الذي تتفق فيه السلطات اللبنانية مع نظام الأسد على إجبار اللاجئين على العودة إلى مناطقه.
وقال إدريس في تصريحات خاصة اليوم إن الحريق الذي التهم عشرات الخيم في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، يزيد من معاناتهم في منطقة عرسال خصوصاً وفي لبنان عموماً، حيث يتعرض اللاجئون لمعاملة سيئة وصلت إلى الاعتداء الجسدي والقتل وموت بعض المعتقلين بسبب التعذيب في السجون اللبنانية، وذلك بعد التصريحات والقرارات العنصرية التي أصدرتها بعض الجهات الحكومية التي تتبع لميليشيات حزب الله الإرهابي.
وأضاف إدريس أن هناك تدنياً في مستوى المساعدات التي تقدّمها المنظمات الدولية للاجئين السوريين بعد عدم وفاء الكثير من الدول بالتزاماتها، إلى جانب عدم حصول اللاجئين على كامل مستحقاتهم المالية المقدّمة من الأمم المتحدة وهو أمر اعتبر أنه أمر مدان ويتحمل مسؤوليته كبار المسؤولين في لبنان.
وأشار إدريس إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يجدون أنفسهم أمام ظروف صعبة للغاية وكل الأبوب موصدة أمامهم وخاصة أن السلطات اللبنانية تتفق مع نظام الأسد على إجبار اللاجئين لإعادتهم وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
وتابع قائلاً: إن “المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً، لا يقوم بمهامه ولا يتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه تجاه اللاجئين، وهو ما يؤدي باللاجئين للتفكير بالهجرة إلى أوروبا عبر البحر وكلنا شاهد ماذا حدث في القارب الغارق أمام شواطئ طرطوس”.
وطالب إدريس الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية بالعمل على إنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان ومساعدتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري