شارك عضو الهيئة السياسية وعضو لجنة اللاجئين السوريين في دول العبور نذير الحكيم خلال يومي الاثنين والثلاثاء في العاصمة السلوفينية ليوبليانا بمؤتمر حول رؤية جديدة للعلاقات الدولية، وبحث المؤتمر أوضاع اللاجئين السوريين وخاصة في دول العبور.
وطالب الحكيم كلاً من دول العبور ودول اللجوء بأن يسهلوا عبور اللاجئين السوريين الذين يمرون بظروف صعبة نتيجة معاناتهم الإنسانية داخل سورية وتضييق الخناق عليهم من قبل نظام الأسد في الطعام والأمان والسكن والتعليم وحتى بالوثائق الرسمية، مشيراً إلى أهمية منحهم إقامة مؤقتة في مناطق آمنة وتوفير جميع سبل الدعم لهم إلى حين إسقاط نظام الأسد وإعادة الاستقرار لسورية.
وشارك بالمؤتمر نحو 200 شخصية سياسية منهم عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ونحو 30 وزير خارجية ورئيس محكمة الجنايات الدولية ورؤساء المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والتعليمي والإغاثي، وسلم الحكيم معظم المشاركين رسالة طالبهم بها بزيادة الضغط على نظام الأسد، وتقديم الدعم من المجتمع الدولي لإنشاء حكومة مدنية محلية على الأرض في سورية بقيادة سورية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية المؤقتة لديها القدرة والصلات على الأرض ما يمكنها من العمل بفعالية مع مجموعات المجتمع المدني والمنطقة الأمنة.
وأكد الحكيم خلال الرسالة على ضرورة حماية المدنيين داخل سورية من القصف الجوي العشوائي المتواصل لنظام الأسد، لافتاً إلى أن القصف العشوائي هو أهم الأسباب وراء ترك السوريين منازلهم وطلبهم للجوء، وهذا ما يفرض إنشاء منطقة حظر جوي وهو الخيار الوحيد القابل للتطبيق من أجل حماية المدنيين.
وكما شدد الحكيم على أن استقبال اللاجئين السوريين هو حل مؤقت، وأوروبا ستستمر بمواجهة أزمة لاجئين ذلك لأن نسبة متزايدة لا ترى فرصاً لازدهار سورية، ولا أحد يرغب بأن يمضي حياته في مخيم لجوء، منوّهاً إلى أن تخفيف أزمة اللاجئين يتطلب إستراتيجية تعكس الاستعداد لإيجاد حل سياسي في سورية. المصدر: الائتلاف