باشر عدد من الخبراء والإعلاميين السوريين اليوم بتحديد أهم المشاكل التي تواجه العمل الإعلامي في الثورة السورية، حيث صنّف الخبراء والإعلاميون المشاكل إلى خانات أساسيّة كخطوة مبدئية نحو تجزئة المشكلة وسهولة إيجاد الحلول. تم توزيع العمل على 5 ورشات أساسية، الأولى قدمت ورقة عمل عالجت من خلالها مشكلة غياب المهنية والاحترافية، أمّا الورشة الثانية فهي لجنة الأرشفة وبنك المعلومات تقوم بمعالجة مشكلة الافتقار للمصادر والأرشيف الإعلامي المتعلّق بالثورة السورية، فيما تدارس أعضاء الورشة الثالثة التواصل مع الداخل والنشطاء. وأمّا الورشة الرابعة فقد قدّمت ورقة عمل أخرى عالجت من خلالها آليات التسويق والتواصل الإعلامي. وفي الورشة الأخيرة عالج عدد من الخبراء والعاملين في مجال الإعلام مشاكل التمويل وتأثيره على الرسالة الإعلامية واستقلالية القرار. هذا ووصف حسام الدين محمد الخبير الإعلامي هذا المشروع بـ“الخطوة الصحيحة تجاه تحديد ملامح العمل الإعلامي السوري، الذي عمد بشار الأسد إلى تغييبه واستغلاله لتسويق الأجندة السياسية الخاصة بهم. أتينا اليوم إلى هنا، لنقف نحن السوريين يدا بيد، لنقوّم التجربة الإعلامية الفريدة التي أنتجها ناشطو الثورة السورية، فالتجربة الإعلامية للثورة اليوم، هي تجربة تستحق الاحترام والتقدير وإنشاء دراسات وبحوث كاملة من أجل تقييمها والوصول بها إلى المستوى الاحترافي المطلوب. لا أحد يستطيع إنكار هذا الجهد الثوري العظيم في هذا المجال. وفي الوقت ذاته لا أحد يستطيع إنكار أهمية تقويم الأخطاء الناتجة عنه، فالإعلام اليوم لا يقل خطورة عن السلاح، وإنّ عدم خلق قنوات إعلامية حرفية مستقلة من شأنه أن يضرّ الثورة ويعود عليها بالويلات الاجتماعية، فتقديم النصائح لصناعة خطاب إعلامي حر بعيد عن القيود السياسية التي فرضها نظام الأسد، هو ضرورة ملحة والنجاح في إعداده خطوة حقيقة نحو توعية الرأي العام المحلي والعربي والدولي والتسريع في دفع عجلة ثورة الحرية والقانون. المصدر: الائتلاف