ألقى الطيران المروحي لنظام الأسد ليلة أمس الاثنين عدداً من البراميل المتفجرة على كل من كفرزيتا بريف حماة وخان شيخون بريف إدلب والناجية بريف اللاذقية وإبطع بريف درعا، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقال مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فيليب بولوبيون، إن نظام الأسد يواصل إلقاء البراميل المتفجرة بشكل عشوائي عن طريق المروحيات على السكان السوريين.
وأضاف بولوبيون إن البراميل المتفجرة من الأنواع الرخيصة للغاية وبدائية ومميتة، تستخدمها قوات النظام منذ سنوات وإلى الآن، وهي بالأساس مصممة لتوقع أكبر عدد ممكن من الناس، وتخلف دمار كبير.
وأكد بولوبيون على أن الأسد هو وحده من يستخدم هذا النوع من الأسلحة المميتة لأن الجيش الحر لا يملك طائرات مروحية، والأسد هو وحده من يمتلك ذلك، لافتاً إلى “أننا ببساطة نعلم أن الأسد يكذب” عندما يسأل على شبكة البي البي سي حول استخدام أسلحته، سخر، وضحك مستهزئاً، وأنكر أن جيشه يستخدم البراميل المتفجرة.
وأوضح بولوبيون أنه على الرغم من إصدار قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي طالب الأسد بوقف إلقاء البراميل إلا أنه مازال مستمراً باستخدامها، منوّها لسقوط آلاف المدنيين الآخرين جراء ذلك.
وأشار إلى أنه وبرغم هذا الاستهزاء السافر بقرار مجلس الأمن، لم يدفع نظام الأسد أي ثمن لذلك، وهو ما يعود لحد بعيد بأن روسيا والصين تواصلان حمايته في مجلس الأمن، مضيفاً إنه آن الآوان لمجلس الأمن لحماية قراره وضمان ألا يكون لدى الأسد القدرة على استخدام هذه الأسلحة بعد ذلك.
وكان رئيس الائتلاف خالد خوجة قد قال في وقت سابق إن استمرار نظام الأسد في إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين “يعبر عن خيبة أمل شديدة إزاء فشل مجلس الأمن في اتخاذ أي خطوات لوقف ذلك، وبالتالي عجزه عن تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلام الدوليين”.
وأكد خوجة على أن واجب أعضاء مجلس الأمن “يحتم عليهم تفعيل القرار 2139 بشكل فوري، وتطويره بما يكفل حماية المدنيين السوريين، الأمر الذي يستدعي فرض منطقة آمنة في شمال سورية وجنوبها لحماية المدنيين من غارات وبراميل نظام الأسد”، مطالباً بتحويل ملف الخروقات المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، وتنفيذ التوصيات التي تضمنها تقرير المنظمة خاصة فيما يتعلق بفرض حظر لبيع الأسلحة لنظام الأسد، والكف عن تزويده بالمواد الأساسية كوقود الطيارات والدبابات وقطع الغيار. (المصدر: الائتلاف)