اعتبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن قرارات المجتمع الدولي لا تساوي ثمن حبرها بالنسبة لنظام الأسد، ولم تتمكن تلك القرارات منذ أربع سنوات من أن تلزمه وتوقف جرائمه المتكررة، على غرار ما تتعرض له مدينتا قدسيا والهامة في ريف العاصمة دمشق لليوم العشرين على التوالي بفعل تهديد شبح الحصار والجوع.
وطالب المسلط مجلس الأمن بتطبيق القرار 2139 القاضي بفك الحصار عن جميع المناطق المحاصرة في سورية وإدخال المساعدات الغذائية بشكل عاجل، معتبراً أن محاصرة مدينتي الهامة وقدسيا هو تحد جديد من قبل نظام الأسد لقرارات مجلس الأمن.
وتفرض قوات الأسد حصاراً خانقاً على المدينتين، وهو حصار تجويعي بات ينذر بكارثة إنسانية، بعدما أغلقت الأفران أبوابها وتوقفت عن العمل نهائياً بسبب منع النظام دخول مواد الطحين والمحروقات إليها، كما أقفلت المحال التجارية بسبب نفاد المواد الغذائية الأساسية فيها، مثل الأرز والسكر والبرغل، فضلا عن النقص الكبير في الأدوية والمواد الطبية في الصيدليات التي أغلقت بمعظمها.
وقد انسحب هذا الحال أيضاً على بلدة قدسيا القريبة من الهامة، بسبب إقفال القوات النظامية كل الطرق المؤدية إلى هاتين البلدتين، ومنع الناس من الدخول إليهما والخروج منهما بشكل كامل، ما وضع الأهالي والسكان في حالة يأس شديدة شبيهة بما حلّ بسكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
ويوجد آلاف النازحين في هاتين البلدتين بما يزيد عن سكان أهلها، وكان هناك هدنة مع النظام مدتها شهر واحد، لكن مع انتهاء الهدنة قبل أسبوعين تقريبًا لم يعد النظام إلى التصعيد العسكري، بل فضّل الحصار المطبق من أجل تجويع السكان وإجبارهم على الاستسلام. المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط