قال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية إن تشديد الأمم المتحدة على ضرورة تنفيذ خطة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة المتعلقة بشهر تموز القادم، بشكل كامل دون أي تأخير وأي شروط، هي “خطوة هامة لتنفيذ القرارات الدولية”.
وأضاف نيربية في تصريح خاص اليوم السبت، على أن طلب الأمم المتحدة قبول نظام الأسد بتنفيذ الخطة هو تمثيل حقيقي للقرار الأممي ٢٢٥٤ الذي يؤكد على أن الملف الإنساني غير قابل للتفاوض ولا يخضع لشروط.
وقالت الأمم المتحدة في خبر نشر على موقعها الرسمي أمس الجمعة، إن “ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، قد ذكر أمس في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن أن خطة الوصول المتعلقة بشهر يوليو قد قدمت إلى النظام، مشدداً على ضرورة الموافقة عليها كاملة وبدون أي شروط”.
وبيّنت الأمم المتحدة أن الخطة تتطلب الوصول لأكثر من مليون مستفيد في 35 منطقة محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها ومواقع حدودية ذات أولوية.
وأوضح نيربية أن وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى وقف القصف الروسي على حلب بالأسلحة الحارقة، ووقف انتهاكات نظام الأسد، وإطلاق سراح المعتقلين، “سوف يساعد على إجراء جولة جديدة من المفاوضات في الشهر القادم في جنيف”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا، قال في مؤتمر صحفي ليلة الخميس أن فرص استئناف المفاوضات في جنيف مرة أخرى، يعتمد على وصول كمية أكبر من المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في سورية، وانتهاكات أقل للهدنة التي اعتبرها “هشة”.
وعبّر نيربية عن دعمه للهيئة العليا للمفاوضات في مهمتها المنوطة بها بقيادة التسوية السياسية، مضيفاً: إن “شعبنا يعلق آمال عريضة في التوصل لحل سياسي ينهي معاناته ويحقق طموحاته”.
وأكد نيربية أن الائتلاف الوطني بالاشتراك مع الفصائل العسكرية، وممثلي هيئة التنسيق الوطنية، والعديد من الشخصيات الوطنية المستقلة سوف تبقى على عهدها في الوحدة والالتزام والقيام بكل ما يدعم المفاوضين ويسهل مهمتهم الصعبة. المصدر: الائتلاف