أوضح الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد أن روسيا من أكبر الدول التي تساعد على الإرهاب، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية توعد ولكنها تخلف في وعودها.
وفي لقاء مع صحيفة “يوتارني ليست” الكرواتية أشار فهد: إلى أن موسكو تساعد نظام الأسد بكل ما لديها من إمكانيات عسكرية وخبراء عسكريين وأحدث الطائرات الحربية والتي وصل عددها إلى 90 طائرة والمحملة بأحدث الصواريخ المحرمة دولياً، مضيفاً: “هنا نستطيع القول روسيا من أكثر الدول التي تعمل على مساعد الإرهاب”.
وبيّن فهد أن الدور الأمريكي منذ بداية الثورة السورية لم يكن واضح وغير مستقراً، مضيفاً إن “أمريكا قدمت وعوداً هائلة للمعارضة السورية والجيش الحر ولكن للأسف لم توفي بوعدها. أمريكا اليوم معك أما غداً فهي ضدك”.
كما أوضح أن الحل بيد الروس والأمريكان وهم يتعارضون فيما بينهم حول الحل السياسي في سورية، بحسب مصالحهم، لافتاً إلى أنهم لا يهتمون لحالة الشعب السوري ووضعه المأساوي والدمار الذي لحق بالبلاد.
وعبّر عن أسفه الشديد لعجز المجتمع الدولي عن فك الحصار عن البلدات والمدن المحاصرة أو إيصال المساعدات الإنسانية لهم، حيث يموت السكان فيها بسبب الجوع والعطش وقلة الدواء.
وعبّر فهد عن شكره لتركيا على المساعدة التي تقدمها للجيش السوري الحر من أجل طرد التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن لتركيا الحق كأي دولة أخرى تريد حماية أمنها وشعبها وحدودها، وبالأخص حدودها مع سورية، والتي يتوزع فيها عدة نقاط حدودية يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني الإرهابي، والذي تورط بتنفيذ عدة هجومات انتحارية ضد الشعب التركي فى عمق الأراضي التركية، وتابع حديثه قائلاً: “نحن نريد أن نكون شركاء في حماية حدودنا مع تركيا وأن نعمل على أمن واستقرار هذه الحدود ومنع تسلل الإرهابين إلى الداخل التركي وبالعكس”.
ولفت إلى أن القياديين في الائتلاف الوطني اجتمعوا عدة مرات مع السياسيين الروس، ودائما كانوا يكررون قولهم بأنهم سيستمرون بدعم بشار الأسد ونظامه، متسائلاً “ماذا ننتظر من روسيا إذاً؟!”.
وتابع الأمين العام قوله: “نحن ليس لنا مشكلة مع المكون العلوي في سورية. نحن نجتمع معهم بدون علم النظام ولكن عندما يعلم النظام بذلك يقوم على الفور بسجنهم أو إبادتهم. نحن مشكلتنا مع بشار الأسد وعائلته التي تحكم بيد من حديد وأرهبت الشعب السوري طيلة الخمسون سنة الماضية”.
وأكد في ختام اللقاء على أن الائتلاف الوطني يريد سورية لكل السوريين، ويعمل على تحقيق السلام والديمقراطية والحرية، وبناء دولة المواطنة وإعطاء الحقوق للجميع على حد سواء.
كما أكد على أن لا وجود لبشار الأسد لا في المرحلة الانتقالية ولا مستقبل سورية، منوّهاً إلى أن الأسد مجرم حرب، قد قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهجر نصف الشعب السوري، كما أنه العامل الرئيس لنشر الإرهاب فى أوروبا والعالم. المصدر: الائتلاف