أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حواس خليل أن نظام الأسد يقود إرهاب دولة من خلال المجازر المرتكبة بحق المدنيين في مدينة حلب واستهداف المشافي، معتبراً ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تأتي في محاولة لترهيب المدنيين وإجبارهم على السكوت والخنوع.
وأضاف خليل في تصريح خاص إن القصف الممنهج للمشافي الذي يقوم به نظام الأسد، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، ورفض إطلاق سراح المعتقلين؛ لا يقوض العملية السياسية فحسب، وإنما يثبت عدم وجود شريك حقيقي في المفاوضات.
في حين أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام مجلس الأمن، ليلة أمس الثلاثاء، في جلسة موسعة حول حماية المدنيين، والرعاية الصحية في النزاعات المسلحة، إلى أن حالة الانعدام المتزايد للخدمات الطبية هو جزء من تجاهل صارخ للقانون الدولي.
وأضاف: “مع استمرار امتلاء سماء حلب وأجزاء أخرى من سورية بالبراميل المتفجرة ونيران المدفعية، يجب علينا جميعاً أن نعمل بلا كلل لإنقاذ وقف الأعمال العدائية. هذا أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح، ومصداقية العملية السياسية، بل ومصداقية هذا المجلس”.
ولفت إلى أن الأطباء في سورية وثقوا من أجل حقوق الإنسان أكثر من 360 اعتداء على نحو 250 مرفقاً طبياً، وقتل أكثر من 730 من الموظفين الطبيين، موضحاً أن هناك الآن ما يقرب من نصف جميع المرافق الطبية في سورية مغلقة أو تعمل بشكل جزئي فقط.
وأكد بان أن قوات الأسد تزيل الإمدادات الطبية من القوافل الإنسانية بطريقة منهجية، كما تفرض إجراءات مرهقة تحد من الحصول على الرعاية الصحية، معتبراً ذلك “خنق بواسطة شريط أحمر. إنه عنف بوسائل بيروقراطية بدلا من قوة السلاح، ولكنه مدمر تماماً”.
وأصدر المجلس بالإجماع القرار رقم 2286 حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة، والرعاية الصحية. المصدر: الائتلاف