جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والعاجل لوقف الإجرام والحصار المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنقاذ المسار السياسي بما ينسجم مع القرارات الدولية ومرجعية بيان جنيف.
وأكد الائتلاف الوطني في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن “الأوضاع في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق عموماً، ومدينة عربين خاصة، تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والمجتمع الدولي غائب تماماً عن المشهد، وهذا ما يمثل فشلاً في تحمل المسؤوليات”.
وقال ناشطون من مدينة عربين، أن طفلين استشهدوا وجرح آخرون في مدينة عربين بريف دمشق، صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي من نظام الأسد استهدف الأحياء السكنية بالمدينة، مضيفين إن القصف لم مستمر منذ 20 يوماً، ما تسبب باستشهاد العشرات ودمار كبير في المنازل السكنية والمراكز الخدمية.
ونبه الائتلاف الوطني في تصريحه، المجتمع الدولي، لمخاطر موقفه السلبي وغيابه الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام مدعوماً بالطيران الروسي والميليشيات الطائفية بحق السوريين، موضحاً أن الأسابيع الثلاثة الماضية كانت جحيماً من النار والدمار والقنابل العنقودية والأسلحة الكيميائية (غاز الكلور) المصوَّبة على المدنيين في الغوطة الشرقية.
وأضاف الائتلاف، إنه خلال نحو عشرين يوماً سقط 47 شهيداً على الأقل في مدينة عربين وحدها، معظمهم من النساء والأطفال، فيما ناهز العدد الإجمالي لشهداء الغوطة الـ200 خلال الفترة نفسها إضافة إلى مئات الجرحى.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق لقصف من الطيران الحربي وبالمدفعية الثقيلة، ما تسبب باستشهاد المئات ودمار كبير في الأحياء السكنية والمرافق العامة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري