استشهد 36 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وأصيب 50 آخرون، خلال قصف من طيران نظام الأسد الحربي على سوق شعبية في محافظة إدلب، يوم أمس الأحد، حسب ما أفاد مسؤول الدفاع المدني في إدلب ليث الفارس.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجزرة، واعتبرها تصعيداً إجرامياً من قبل نظام الأسد وروسيا يدل على طبيعتهما الإرهابية، وأن الحل الذي يؤمن به الأسد وحلفاؤه يتلخص بإستراتيجية “اقتل واستمر بالقتل”، مشيراً إلى أن هذه المجازر من قبل الأسد وحلفائه تستهدف العملية السياسية من أجل التهرب من استحقاقات الانتقال السياسي، التي نصت عليها القرارات الدولية.
كما شنت طائرة حربية لقوات الأسد فجر اليوم، غارات جوية عدة بالصواريخ على بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي مستهدفة منازل المدنيين، ما أسفر عن سقوط ثمانية شهداء من عائلة الهلال بينهم نساء وأطفال بعد تعرض منزلهم بشكل مباشر للقصف، إضافة لعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتتواصل الهجمة الجوية التي تشنها طائرات الأسد وحلفائه على مدينة حلب وريفها، مستهدفة بعشرات الغارات الجوية بينها غارات محملة بأسلحة محرمة دولياً ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى في مناطق عدة.
وأوضح ناشطون أن الغارات طالت بلدات الريف الشمالي عندان وكفرحمرة وحريتان والملاح بينها غارات محملة بالقنابل الفوسفورية، كما تعرضت قرية العثمانية بالريف الجنوبي لقصف جوي بالصواريخ خلفت 11 جريحاً، وفي الريف الشرقي استشهد مدنيان بانفجار لغم أرضي من مخلفات عناصر تنظيم داعش في قرية أم الصفا القريبة من مدينة منبج.
فيما دانت الخارجية التركية بشدة، المجزرة التي حصلت في إدلب، موضحة في بيان لها أنّ “مقاتلات النظام استهدفت مجدداً، تجمعاً للمدنيين في إدلب، أمام أنظار العالم، وقتلت عدداً من الأبرياء، بينهم أطفال ونساء”.
وشددت على أن “استهداف المدنيين الأبرياء من قِبل النظام، لا يمتّ للقيم الإنسانية بصلة”، مشيرةً إلى أنّ “الذين يلتمسون أعذاراً لاستهداف المستشفيات والمساجد والأسواق الشعبية في سورية، يسخرون من المجتمع الدولي”.
ولفتت الخارجية التركية إلى أنّ “استمرار استهداف المدنيين في سورية، يقلص آمال الشعب السوري في الحل السياسي، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”، داعيةً في هذا الصدد إلى “منع وقوع مثل هذه الجرائم، كي يتم إرساء السلام والاستقرار في سورية”. المصدر: الائتلاف+ الأناضول